الهيئة العليا لغد الثورة تحسم موقفها من مرشحى الرئاسة اليوم.. والاختيارات تنحصر بين موسى وصباحى وخالد على.. وانشقاقات وتهديد بالانسحاب بعد تردد أنباء عن سعى أيمن نور لإقناع الأعضاء بموسى

تعقد الهيئة العليا لحزب غد الثورة اجتماع اليوم الثلاثاء، لتحديد موقفها من دعم مرشح بالانتخابات الرئاسية، والذى سينحصر بين كل من عمرو موسى أو حمدين صباحى أو خالد على.
وعلم "اليوم السابع" من مصادر مقربة للدكتور أيمن نور أنه يبذل مساعيه لإقناع أعضاء الهيئة العليا بدعم الحزب لعمرو موسى مرشحا لرئاسة الجمهورية، وأضافت أن عددا كبيرا من أعضاء الهيئة رفضوا ذلك، مبررين موقفهم بأن الثورة لم تقم ليفوز مرشح من الفلول بكرسى الرئاسة، وكأن لا توجد دماء شهداء سالت على الأراضى.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة العليا ستنحاز لمرشح ثورى مثل صباحى أو خالد على لدعمه، مؤكدة على أن الاجتماع اليوم سيشهد مشادات حادة قد تصل لثورة داخل الحزب فى حال صدور قرار بدعم الحزب لموسى وسلسلة انسحابات متتالية.
وكان نور قد صرح مساء أمس فى الندوة الأسبوعية للحزب، بأن الحزب لا يميل لمرشح إخوانى أو نصف إخوانى، ويكفيهم احتكارهم للشعب والشورى والحكومة القادمة، وربما ندعم مرشح قد يبدو أنه غير ثورى، لكنه يحقق أهدافها وهى التعددية.
وفى سياق متصل، أكدت عزة إسماعيل مساعد رئيس الحزب وأحد وكلاء مؤسسيه إلى أنه فى حال صدور قرار بتأييد موسى، ستعلن انسحابها هى ومحمد فاروق وسامح سلوانس "الوكلاء المؤسسين للحزب"، على أن يشكلون كيانا سياسيا جديدا باسم "البديل"، مشددة على أنها تحترم مواقف الدكتور أيمن نور الثورية، ولكن موقفه بدعم موسى مخالف لجميع مواقفه السابقة، مضيفة أنهم يميلون إلى مرشح ثورى أو فريق رئاسى يضم كلا من صباحى وخالد على وأبو العز الحريدى وهشام البسطويسى، وذلك على الرغم من الاختلاف فى الاتجاه الاقتصادى، ولكن لهدف واحد وهو دعم مرشح منتمى للثورة.
فيما أكد محمد حجازى عضو هيئة عليا بالحزب إلى أن الاتجاهات مازالت مختلفة حتى الآن، ولكنها ستكون ضد قرار تأييد عمرو موسى لدعمه بانتخابات الرئاسة.
بينما قال عضو بالهيئة العليا لحزب غد الثورة بقطاع الشباب رفض ذكر اسمه، أن فكرة التصويت بالأغلبية ستكون مبنية على إقناع نور لأعضاء تابعين له ويؤيدون آراءه مهما كانت، مشيرا إلى أنه فى حال إعلان نور دعمه لموسى فسيتم مطالبته بتقديم استقالته من الحزب والتعبير عن آرائه وحده وليس ممثلا لرئاسة الحزب، مؤكدا على أن نور أيمن نور لا يدعم والده فى قرار تأييده، وأنه طالب الهيئة العليا بالتمسك بآرائهم بتأييد مرشح ثورى، معتبرا أنه فى حال إعلان الحزب دعمه لموسى سيكون بمثابة إزالة لتاريخ الحزب كله وتاريخه هو ذاته المناهض دائما للفلول.