هناك قصص وحكايات صاحبت كشف المقبرة وهذا هو حال الآثار والعاملين فيها حيث أثير شكوك كثيرة حول سرقة كارنائون لبعض قطع المقبرة وخاصة لرفض الحكومة المصرية عمل أي قسمة طبقاً لقانون الآثار الذي يمنع القسمة في حالة كشف المقبرة كاملة.. وهناك دليل قوي على أن كارتر قد قام بعمل فتحة بمدخل المقبرة وأنه قد دخل من هذه الفتحة واستطاع أن يحصل على بعض القطع الأثرية التي أعطى بعضها للورد كارنافون. أما الموضوع الآخر فهو قصة حب ابنة اللورد إلى هيوارد كارتر فقد وقعت إيفيلين في غرام كارتر وهناك العديد من الأدلة التي تشير إلى أنه كان يصطحبها ليلاً ويقوم بدخول المقبرة وهذا قد يدل أيضاً على أن كارتر قد بادلها نفس الحب وقد قال لي الشيخ علي عبد الرسول أن قصة غرام كارتر لإيفيلبن كانت معروفة لدى الرجال الذين كانوا حول كارتر. وقد أعلن بعض الذين حضروا الافتتاح أن كارتر لم يكن شخص طبيعي بل كان عصبي المزاج وقد فسر البعض هذا الموضوع هو خوفه من أن يلاحظ أي شخص الفتحة التي دخل منها. أما الدليل الآخر فهو أن الفتحة قد لاحظها ألفريد لوكاس الذي عمل في ترميم المقبرة وذلك بعد الافتتاح مباشرة وقد قرر لوكاس أن كارتر أعترف له بأنه قد دخل من هذه الفتحة لكي يشاهد الاكتشافات داخل المقبرة وليطمئن على أنها كاملة ولم تسرق عبر العصور رغم أن أختام الجبانة تؤكد أنها كاملة لم تمس. وقد ذكر أيضاً لوكاس أنه شاهد صندوق عطور داخل الاستراحة في حوزة كارتر قبل الافتتاح مباشرة ولكن لوكاس أشار أيضاً إلى أن كارتر قد أعاد هذا الصندوق داخل المقبرة.. وقد جاء إبراهيم أفندي حبيب مفتش الآثار المرافق للبعثة إلى زيارة المقبرة ولكن اللورد وكارتر منعاه من الدخول وقد يكون سبب ذلك أنهما أرادوا أن يضعوا القطع التي حصلوا عليها من المقبرة مرة أخرى قبل أن يعلن الافتتاح الرسمي للمقبرة وبذلك يخفوا أي دليل على دخول المقبرة قبل الافتتاح. أما الديل القوي على أن كارتر وإيثيلين دخلوا المقبرة ليلاً دون أي تصاريح أو في وجود المفتش المصري المسئول فهو ذلك الخطاب الذي أرسلته السيدة إيفيلين إلى كارثر وسوف نجد أن تاريخ الخطاب مؤرخ بثلاثة أيام قبل دخول المقبرة والخطاب يشير إلى أنها تشكر كارتر على أنه سمح لها بدخول المقبرة وأن هذه اللحظة كانت رائعة ولا تنساها أبداً. وهناك دليل آخر على أن كارتر قد دخل المقبرة قبل الافتتاح وقد حدث أن كارتر قد قابل ملك إنجلترا چورج الخامس في شهر ديسمبر وقد كانت لهذه المقابلة الملكية صدى عالمي كبير وقد أعلن للصحافة الإنجليزية أنه على مقربة من أن يفتح التوابيت ويعثر على مومياء الملك "توت" ولذلك وضع العديد التساؤل كيف يمكن لهيوارد كارتر أن يعلن للصحافة أنه سوف يكشف عن المومياء إلا في حالة واحدة وهو أنه شاهد المومياء. أعتقد أن أي كشف أثري كبير دائماً يثير التساؤلات والحكايات والقصص واللعنة وأغلبها سببها الغيرة والحقد الدفين لدى العاملين في عالم الآثار.