وبعد أن تذوقت حلاوة نكهة النجاح.. وأسكت بداخلك إرادة الفشل إلى غير رجعة.. وانتشيت بتلك الحالة الإيجابية التى باتت مُلازمة لك بكل ساعاتك.. مُستمسكا بتلابيب أحلامك التى شرعت فى تحقيقها واحدة تلو الأخرى. هل وعيت عزيزى أن هذه ليست سوى بداية لدور جديد.. بل حياة أنت صانعها.. وقبل أن تُكمل الرحلة عليك إيقاظ رفيق كفاحك القادم.. وإخراجه من غيابات صمته الذى أجبرته عليه.. ألم تدرك بعد من هو- إنه ضميرُك – ميزان العدل الربانى الذى وهبه الله لكل بنى البشر على حد سواء دون تمييز.. لكننا مارسنا عليه بجهالتنا واستسلامنا لغيابات الفشل كل أنواع التعتيم كى لا لا يرى بصيص أملٍ فينا. ومع هذا فهو طريقنا لرؤية ذواتنا عن بعد بكل وضوح.. نحتاجه لرسم الطريق النهائى لمسارنا دون الاستسلام لعوائق النجاح.. يمدنا بالقوة اللازمة لنصل لما نريد.. دون أن يصيبنا ولو شكا واحدا فى مدى قدرتنا لبلوغ ما نريد بلا طرق مُلتوية.. بل إنه يشكل الدرع الأقوى لحمايتنا من توجسات المجهول الذى نخشاه من المستقبل. يحرر دواخلنا من طاقة القلق ويمنحنا الأمان والثقة بأنك قادر وأنك الأنسب على تحقيق الحلم الذى تريده لنفسك دون أن يكون الثمن سعادة شخص آخر. بل يخبرك بأنك أنت الأفضل.. يمنحك القدرة على منافسة ذاتك والانشغال بإصلاحها حتى تصل لتلك الصورة المثالية التى رأيتها بخيالك.. حينها فقط تكون قد أدمنت النجاح بلا توقف.. بل صرت أنت صانع حياة.. بما يُرضى الله. فصانع الحياة الناجح ليس أنانيا.. بل يُدرك بضميره بأن هناك طرفا آخر لمعادلة النجاح- الناس- من ستشاركه ومن سيكون مُشاهدا ومُحفزا ومُهاجما لك فى طريقك للنجاح.. فأنت لست وحدك فى العالم.. أولما كان هناك ما يسمى بالتنافس الشريف. أما عن السؤال الأصعب الذى تواجهه.. ما الذى يمكننى فعله لأؤثر به فى الدنيا وأفيد به الناس؟ ما الذى يمكننى تقديمه ولن يشابهنى فيه أحد؟. فتلك هى أطراف المعادلة الكاملة للنجاح.. والتى أنت بها صانع حياة.. بل شُعلة مُتوهجة لكل خير. تأخُذك الحياة من نجاحٍ إلى آخر.. مؤمن بأنك أينما زرعك الله.. فأنت مُثمر مُنتج.. صانع حياة بما يُرضى الله.