زوجة شهيد السويس: عادل مات بالإهمال وحرس "مبارك" طردونا من المستشفى

بدأت منار سعيد زوجة الشهيد عادل زكريا شكواها قائلة: "عاوزه حق عادل.. المجلس العسكرى ضحك علينا".
لقى عادل زكريا شهيد ثورة يناير مصرعه صباح اليوم متأثرا بجراحه، بعد أن أصيب بشلل نتيجة إصابته بطلق نارى يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 فى يده وأخرى بالحوض.
وقالت منار البالغة من العمر 23 عاما ولديها طفلان من الشهيد أحمد 3 سنوات وشهد 5 سنوات ل"اليوم السابع": إن المجلس العسكرى ضحك علينا بعد أن وضعنا فى المركز الطبى العالمى قبل محاكمة مبارك بيوم واحد ثم بعد ذلك تم سفر عادل إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية هامة، ولكن فوجئنا فور صدور قرار المحكمة بوضع مبارك بنفس المركز بحرس مبارك فور دخوله يطردنا من المركز لدواعٍ أمنية وكأن مبارك مصاب ثورة ونحن المجرمون.
وتابعت: عقب ذلك تدهورت حالة عادل ولم يقبلنا مستشفى المعادى وعدد من المراكز الطبية التابعة للقوات المسلحة وكأنهم يعاقبوننا على الثورة وعقب رجوعنا للسويس كنا نتابع باستمرار مع مستشفى السويس العام وكان فى أيامه الأخيرة بالعناية المركزة بمستشفى السويس العام ثم استشهد، مطالبه بالقصاص من الذين ساهموا عن عمد فى موت عادل دون التحرك لإنقاذ هذا الشاب الذى كان يبلغ من العمر 23 عاما وكان عاطلا، مطالبة من محافظ السويس اللواء محمد عبد المنعم هاشم ورئيس مجلس الوزراء تخصيص معاش لهم، حتى يستطيعوا التغلب على متطلبات الحياة ورعاية أبنائها.
ومن جانبه، قال على الجنيدى، المتحدث باسم أسر الشهداء والمصابين: هل لو كان "عادل" أحد أبناء أو أقارب الإخوان المسلمين مثل أكرم الشاعر أو غيره كان سيترك فى العراء والإهمال، ويطرد من المستشفيات؟ أم كان ستتم رعايته فورا ومتابعة علاجه عن كثب؟، مؤكدا أن هناك تنكيلا بالمصابين وأسر الشهداء وبشكل خاص محافظة السويس الذى يتعامل أبناؤها بشكل مهين ويعاقبون على إشعالهم لثورة يناير.