أصدر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بأسيوط بيانا صباح اليوم، الأربعاء، ندد فيه بدعوى الفتنة التى ترفع ضد الفنانين والمبدعين، ردا على تأييد المحكمة بحبس الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر بتهمة الإساءة للإسلام، وقال البيان "إن العودة لدعاوى الفتنة هو بمثابة انقضاض على روح ثورة يناير، والتى كانت من أهم شعاراتها الحرية، كما أن صدور حكم بحبس عادل إمام إنما هى رسالة موجهة لكل المبدعين فى مصر تقول توقفوا عن الإبداع، لأن حريتكم مهددة، وأن بلدكم سيعود إلى عصور التفتيش". وقال هلال عبد الحميد أمين عام الحزب بأسيوط، إن الحكم بحبس فنان لأعمال فنية بتهمة ازدراء الإسلام هو فى حد ذاته ازدراء للإسلام، وربط باطل بين الإسلام وأخطاء المسلمين والمتأسلمين. وتساءل عبد الحميد، متى كانت اللحية ماركة مسجلة للإسلام؟، أليس من حق الناس أن يسخروا من الملتحى أو تنتقده إذا أخطأ ؟ أم أن نقده نقد للإسلام ذاته؟، وهل يعتبر رافعو الدعوة أن الملتحين هم الإسلام ومن ثم فإن نقدهم نقد للإسلام؟ ، وهذا محض افتراء على الإسلام الحنيف الذى جاء ازدهار حضارته بحرية مطلقة للإبداع، ولم نسمع عن مبدع تمت محاكمته بسبب إبداعه، إلا فى ظل الانحطاط السياسى لمدعى الإسلام، كما حدث لابن رشد والذى حوكم لأفكاره فى ظل تراجع دولة المسلمين وفى أضعف الحالات السياسية والحضارية للعرب والمسلمين. ودعا بيان المصرى الديمقراطى المصريين للتكاتف لحماية مدنية دولتهم، والحفاظ على التراث المصرى المبدع، والتصدى للهجمة الشرسة ضد حرية الإبداع والحقوق الشخصية للمصريين.