وصف المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الإيطالية فى المتوسط والشرق الأوسط ماوريتسيو ماسارى الظروف السياسية التى تعيشها مصر الآن بعد الثورة ب"المرحلة التأسيسية". وقال ماسارى، خلال ندوة الربيع العربى التى نظمتها لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الإيطالى فى روما اليوم،السبت، إن هناك "مصاعب ترتبط بتعقيد الوضع الداخلى المصرى الفريد من نوعه". وأشار ماسارى، إلى تفكير إيطاليا بتشكيل ما يطلق عليه اسم "مجموعة أصدقاء المتوسط" لمتابعة مسيرة الانتقال الديمقراطى فى الدول المتوسطية. وكان المبعوث الخاص للخارجية الإيطالية أنهى جولة طويلة فى دول المنطقة التقى خلالها رجال السياسة وممثلى المجتمع المدنى. وعن الأزمة السورية قال ماسارى، إن "جرائم النظام أثرت بقوة على حكومات الدول العربية ودول الخليج والرأى العام فيها"، مشيرا إلى أهمية الموافقة الروسية على إرسال فريق من المراقبين إلى دمشق. وتابع قائلا "ننتظر مواقف بناءة من قرار للأمم المتحدة حول توسيع المهمة"، مضيفا "يمكن للعلاقات الثنائية البناءة والقديمة بين روما وموسكو أن تكون عنصرا مساعدا". وأشار الدبلوماسى الإيطالى إلى أن "الحوكمة التى تشكل اختبارا أساسيا للقيادات، والعلاقة بين الإسلام والسياسة، والتوازن الصعب بين الرغبة فى محاسبة رموز الماضى وأنظمته وبدء مصالحة وطنية" تحديات كبرى أمام دول الربيع العربى. ويرى ماسارى، أن مسيرة التحول الديمقراطى فى شمال أفريقيا بدأت بالفعل وهى اليوم فى مرحلتها "المتوسطة"، ولا يمكن "إجراء تقييم نهائى بعد"، مشيرا إلى تباين أوضاع الدول التى شهدت ما عرف بالربيع العربى، وقال إن "تونس والمغرب على سبيل المثال أكثر تقدما من غيرهما على صعيد خارطة الطريق، ولكن لديهما أوضاعا اقتصادية ومشكلة بطالة بات من الضرورى حلها". أما عن ليبيا فقال إنها "على الطريق الصحيح بشكل عام، لكنها تخرج من صراع مسلح وعليها مواجهة مشاكل تتعلق بالأمن الداخلى".