أعربت فرنسا اليوم، الجمعة، عن أسفها إزاء المبادرات التى تتخذها إيران بشأن جزيرة "أبو موسى" الحدودية مع الإمارات، وذلك على ضوء الزيارة التى قام بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى "أبو موسى". وقال برنار فاليرو، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم، إنه فى ضوء أهمية الاستقرار والأمن فى المنطقة "فأننا نأسف لجميع المبادرات التى من شأنها خلق توترات كما كان الحال خلال زيارة قام بها مؤخراً الرئيس الإيرانى إلى أبو موسى". ودعا فاليرو إلى ضرورة "تجنب الأعمال الأحادية الجانب التى من شأنها أن تفاقم الوضع". وأضاف، أن "إيران لا تنتهج موقفاً سليماً خاصة بعدم قبولها عرضاً طرحته دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تسوية النزاع (على الجزر الثلاث المحتلة) عبر المحادثات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية". وتابع الدبلوماسى الفرنسى، "هناك نوعان من المواقف فى هذا الشأن، الأول هو موقف إيران التى تطلق تصريحات واستفزازات بينها على سبيل المثال الزيارة التى قام بها نجاد إلى جزيرة أبو موسى فى 11 إبريل الجارى.. وهناك موقف آخر لدولة الإمارات العربية المتحدة التى تقترح إتباع نهج سلمى وتقترح حل المسألة من خلال القانون الدولى أو من خلال المفاوضات المباشرة أو محكمة العدل الدولية". وأوضح المسئول الفرنسى، أنه "لا توجد لديه تفاصيل دقيقة بشأن إقدام طهران على احتمال "عسكرة" جزيرة أبو موسى.. لكنه حذر فى الوقت نفسه من هذا الأمر، واستطرد، قائلاً: "لا يمكننا تسوية هذا النوع من المشكلات بالصواريخ".