بدأ مجلس الأمن الدولى اليوم الخميس دراسة التوصيات التى قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لتوسيع مهمة مراقبى المنظمة الدولية المكلفين السهر على وقف إطلاق النار فى سوريا. ويفترض أن يقدم جان مارى جيهينو مساعدة ممثل الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى عنان، خلال هذا الاجتماع توضيحات لسفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء فى المجلس. من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بلدان الناتو إلى عدم التنبؤ مسبقا بفشل خطة المبعوث الأممى العربى المشترك كوفى أنان بشأن سوريا، قائلا "يجب علينا عمل كل شيء من أجل إنجاح الخطة.. إن هذا مرهون بجهودنا جميعا". وأعرب لافروف، فى ختام اجتماع مجلس (روسيا - الناتو) اليوم فى بروكسل، عن دهشته من تصريحات "مجموعة أصدقاء سوريا" التى تشير إلى أنها الجهة التى تقييم تنفيذ خطة عنان، وقال "إن كافة الحلول والتقييمات ستقدم فى مجلس الأمن الدولي.. ونحن لن نسمح باحتواء خطة كوفى عنان". من ناحية أخرى، خلصت دراسة مسحية أعدتها منظمة دولية بدعم من منظمة الأممالمتحدة إلى أن عدد المشردين المدنيين من أبناء الشعب السورى داخل بلادهم ارتفع عددهم إلى نحو 230 ألف شخص منذ بداية أعمال العنف التى تشهدها البلاد وحتى الآن. وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أن التقرير الصادر عن مجلس اللاجئين النرويجى ومركز مراقبة التشرد الداخلى بجنيف حول هذه الدراسة أكد أن عشرات الآلاف من السوريين فروا من سوريا إلى دول مجاورة، مما يجعلهم رسميا فى عداد اللاجئين. وأوضح التقرير أن عدد المشردين داخل سوريا بصفة عامة يتجاوز ال600 ألف شخص، إلا أن من بينهم ما يقرب من 400 ألف شخصا شردوا بسبب الحروب مع الكيان الاسرائيلى منذ عام 1967، مشيرا إلى أن سوريا باتت تحتل المرتبة الثامنة عالميا فى عدد المشردين داخل بلادهم.يشار إلى أن كولومبيا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المشردين داخل البلاد، حيث يبلغ عدد المشردين فيها نحو 5.2 مليون شخص، ويليها العراق ثم السودان فالكونغو فالصومال.