عقدت لجنة التعليم والتدريب بالمجلس القومى للمرأة، جلسة استماع بالمجلس بحضور الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم، واللواء عمرو الدسوقى أمين عام الإدارة المحلية بوزارة التنمية المحلية، والدكتور رأفت رضوان رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار. افتتحت الدكتورة هدى رشاد مقرر لجنة التعليم والتدريب بالمجلس، الجلسة التى عرض فيها الدكتور جلال تجربة محافظة الفيوم، والتى تمتد خلال مدة زمنية تتمثل فى ثلاثة سنوات، مشيرا إلى أنه قد تم تخصيص 750 ألف جنيه لاستخراج بطاقات الرقم القومى ل50 ألف سيدة بالمحافظة، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وذلك كحافز إيجابى لهن لمحو أميتهن، مؤكدا على أهمية توفير عوامل جذب أخرى للسيدات للالتحاق بفصول محو الأمية، ومنها قرب الفصول من أماكن إقامتهن وملائمة مواعيد الفصول لتناسب ظروفهن، فضلا عن توزيع مواد مادية وعينية على السيدات. وأوضح اللواء عمرو الدسوقى أن أهم التحديات التى واجهت المحافظات فى تنفيذ برنامج محو الأمية تمثلت فى عدم توحيد تعريف الأمى فى القانون رقم 8 لسنة 1991 لمحو الأمية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، مما يؤدى إلى تصنيف من لم يحصل على شهادة التعليم الأساسى أمياً، وعدم سد منابع التسرب من التعليم سواء قبل أو بعد التحاق الأطفال بالمدرسة، وعدم القدرة على السيطرة على الارتداد للأمية مرة أخرى بعد حصول المتعلم على شهادة محو الأمية، حيث أظهرت الدراسة التى أجراها المجلس القومى للمرأة لمحو الأمية فى محافظة الفيوم، أن نسبة الارتداد للأمية وصلت إلى 32% خلال عام. وأكد الدكتور رأفت رضوان رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وعضو اللجنة، على أن نسبة الإناث الأميات فى المجتمع تبلغ ثلثى نسبة الأميين، أى تبلغ 11.5 مليون سيدة أمية، وهن فى حاجة إلى توفير برامج تمنعهن من الارتداد إلى الأمية، كما طالب بتعميم التجربة الناجحة للمجلس القومى للمرأة فى محافظة الفيوم على جميع محافظات الجمهورية.