أعرب البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم فى القدس والأردن، عن ترحيبه بزيارة الدكتور على جمعه مفتى الديار المصرية والأمير الأردنى غازى بن محمد كبير، المستشارين للعاهل الأردنى للشئون الدينية والثقافية للقدس اليوم الأربعاء. وأبدى البطريرك ثيوفيلوس الثالث فى بيان له اليوم تأييده لدعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" للأمة العربية والإسلامية لزيارة القدس، وقال "إن البطريركية داعمة لهذه الدعوة ومؤمنة بأهمية تلبيتها من قبل كل من استطاع إلى ذلك سبيلا". وقال "إن زيارة مفتى مصر والأمير غازى بن محمد لمدينة القدس، حدث تاريخى أعاد إلى الأذهان صورة العهدة العمرية وما تحمله من مسئولية دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية"، وأنها تأتى فى وقت يحتاج فيه المقدسيون لكل الدعم والسند". وأكد أن لهذه الزيارة التاريخية معان هامة أولها أن الوئام الإسلامى المسيحى المتجذر فى المنطقة يستند إلى العهدة العمرية، وهو ما يتطلب العمل الجاد والحثيث للحفاظ عليها إرثا مباركا لا يقبل الكسر أو التشويه. وأعرب بطريرك الروم عن بالغ سعادته وسعادة المقدسيين مسلمين ومسيحيين لزيارة فضيلة مفتى الديار المصرية للبطريركية، والتى تعبر عن دعم كريم من شعب مصر وأهلها أزهرها وأقباطها، مشددا على استعداد البطريركية لمواصلة عملها النابع من رسالتها الروحية والتزامها بإرث العهدة العمرية. وكان الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية والأمير غازى بن محمد، قد زارا القدس اليوم، حيث صليا فى المسجد الأقصى وأم الدكتور جمعة المصلين فى صلاة الظهر بمسجد البراق، وتوجها بعد ذلك إلى كنيسة القيامة.