سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداعية السلفى الشيخ أحمد النقيب: حزب النور أصابه "انتفاخ الذات" و"تهميش الآخر" و"تربية الأجيال على الولاء فقط بدون بصيرة.. ومشايخ مجلس شورى العلماء أعلنوا تأييدهم للشيخ حازم صلاح والحزب لزم الصمت
وجه الشيخ أحمد النقيب، أحد دعاة السلفية النقد إلى (حزب النور) وسماهم بالديمقراطيين السلفيين، وقال فى رسالة وجهة إليهم، قائلا: يا أصحاب الثياب السلفية ما هو الفارق بينكم وبين "الإخوان"؟ لماذا لا تنضمون إليهم وتوفرون هذا الخلاف القاتل؟ لماذا تصرون على أنكم تفهمون فى كل شىء كما يفهم غيركم كل شىء؟ أم هذه المسألة لا تجوز، لأنكم أسستم جيلا من الشباب امتلأ قلبه حقدا وبغضا وتهميشا على من ليس معهم. وقال النقيب: إن ما أسميتموه "ضبابية" فى مشهد "انتخابات رئاسة الجمهورية" إذا طبقتم منهجكم الذى كنتم عليه قبل إيمانكم بالديمقراطية ولعبتها، لتجعلوها ديمقراطية إسلامية! هذه الضبابية أنتم جزءٌ منها، لا سببا فيها، والخوف أن يصيبكم"الوهم المنتفخ" فتظنوا أنكم صرتم أرباب توجيه مؤشر السياسة المصرية!! أنتم جزءٌ من هذه الضبابية؛ بتخبطكم، وبعدم وضع نَسَق عقائدى واضح يتم من خلاله ضبط إيقاع حركة العمل السياسى المظنون!! وبعدم وضع آلية علمية منهجية من خلال لجان متخصصة تعمل وفق دَفَقٍ هائل من الرؤى والتصورات ذات الصلة بالموضوع، ليتم تقنينها وفق المنهج العقائدى السلفى، فهى علمية منهجية قواعدية!! إنكم لم تفكروا يوما ما "أنكم مخطئون"، أو "أنكم مقصرون"، بل – دوما – أصابكم ما أصاب غيركم من: "انتفاخ الذات" و"تهميش الآخر" و"تربية الأجيال على الولاء- فقط -لكم" بدون بصيرة، لكن أولا: بدافع العاطفة العلمية الشرعية، ثم انقلب الأمر إلى عصبية فكرية، ثم انحدر إلى عصبية شخصية ثم انحدر إلى عصبية حزبية شخصية فكرية!! من هؤلاء؟ من أين أتوا؟ وكيف صاروا" ألا من منبه لهم؟ أين إخوانى المشايخ الفضلاء من هذه المهازل؟ وتابع النقيب: ثم نأتى إلى مسألة "الرئاسة"، إن الحزب الديمقراطى السلفى أعلن بوضوح أنه يريد تطبيق الشريعة، ولأنه يخاف على مصير الشريعة واستقرار البلد من أن يُسلًّط عليها العلمانيون: رأوا ضرورة إنشاء الحزب وخوض الانتخابات!! وكانت المأساة: أن تمّ تجنيد الأبواق والطبول ورُفِعَت الرايات والبيارق، وتجهز الحشد، وعلا الصوت بطائفة غير مسبوقة من فتاوى الفضلاء بجواز هذا الأمر، وعلا الطنين بها كم الخيول التى لا نعرف مَن اشتراها ولا رباها ولا علمها، المهم: عندما نُصِحوا إن المزاحمة لن تكون بين إسلاميين وعلمانيين خبثاء، قالوا: سيكون، وسننسق مع الإخوان!! ثم حدث المزاحمة بين الديمقراطيين الإخوانيين وإخوانهم الديمقراطيين السلفيين. وهنا قال السلفيون الديمقراطيون: إن المزاحمة مقصودة مع الإخوان؛ لأننا لا نطمئن على الشريعة منهم ونحذرهم!! وكان ما كان من انتخابات البرلمان، ثم .. تقدم الأخ الشيخ حازم أبو إسماعيل بالترشح للرئاسة، وهنا: لأنه ليس من الحزب الديمقراطى السلفى، ومن ثَمَّ لا يمكن قياده (بسَلَبةِ/حبلِ) مشايخ الحزب، كان القرار أن الديمقراطيين السلفيين (الذين سَمَوْا أنفسهم – ادِّعاءً – بأنهم: "دعوة سلفية")، كان القرار: عدم دعم الرجل المتسنن الذى يدعوا إلى شرع الله، لكن لم يجرؤ على الإعلان! لماذا؟ ما هذا الجبن والحذر؟! ألهذه الدرجة نقدم الأغراض الشخصية على نصرة دين الله!! إن مشايخ مجلس شورى العلماء وغيرهم أعلنوا تأييدهم – جزاهم الله خيرا – للشيخ صلاح، أما مشايخ الحزب السلفى الديمقراطى: فلاذوا بالصمت المطبق!! وقالوا: ندرس.. ونبحث.. ونتفاوض.. ونتشاور.. هذه العبارات السياسية التى تدربوا عليها من أجل "الشغل الجديد"، ويعدون الدورات لأجيال المستقبل من الشباب الطاهر المبارك فى كيفية التعامل بخبث (يسمونها حكمة أو سياسة شرعية!!) مع المخالفين.