جدل حول قانون "العزل" بين القوى السياسية بكفر الشيخ

اختلفت الآراء بين مسئولى الأحزاب بمحافظة كفر الشيخ، حول قانون العزل السياسى لمنع رموز النظام السابق من استكمال المنافسة بانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.
حيث قال أيمن حجازى المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، "إننا نوافق عليه فى هذه المرحلة وكنا نتمنى عدم اللجوء إليه على أساس أن الشعب لديه من الوعى لعزل أنصار النظام السابق سياسيا وما داموا أنهم وصلوا للجرأة وأن يترشح نائب رئيس المخلوع ورئيس حكومته ووزير خارجيته فلا لجوء إلا للقانون وإلا أعيد النظام السابق، ومازلنا نراهن على وعى الشعب وبيننا وبينهم صناديق الانتخابات".
بينما أكد علاء الوشاحى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد رفضه لإقرار مجلس الشعب قانون العزل السياسى لمنع رموز النظام السابق من الترشح لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن هذا القانون يتعارض مع القاعدة القانونية الوضعية والتى تؤكد أنه لا رجعية فى أحكام القضاء .
وقال الوشاحى إن هذا القانون اكتوى بناره النحاس باشا وفؤاد باشا سراج الدين فى أعقاب ثورة 1952، مؤكدًا أنه لا يرى الآن من السياسيين من هم أفضل من هؤلاء، مشيرا إلى أن الأغلبية الإسلامية تفرض القوانين فيما يتوافق مع أهوائها وما تراه مناسبًا لمصلحتها الوقتية، متعجبًا من صدور هذا القانون فى هذا التوقيت تحديدًا، ولماذا لم يتم إصداره من قبل فور انعقاد مجلس الشعب؟.
أضاف الوشاحى، نواب مجلس الشعب تناسوا أن سلطتهم غير مكتملة وفقًا للإعلان الدستورى، وأن هناك حقا أصيلا للمجلس العسكرى للموافقة أو عدم الموافقة لإقرار مثل هذا القانون.
وقال الدكتور محمد مصطفى خليفة وكيل حزب النور، إن هناك ضرورة لإقرار القانون حتى لا نعود لما كنا عليه فى السابق وتضيع الثورة هباء وكأن الشباب والشعب المصرى لم يقوموا بثورة.
وأضاف أشرف السعيد صحصاح المسئول عن حملة الفريق أحمد شفيق، قائلا "لا أعرف سبباً واضحاً للجوء للقانون، فكان لزاماً على من يريدون إقراره أن يتركوا الأمر للشعب وصناديق الاقتراع هى الفيصل الوحيد فى ذلك، فإذا كان الشعب يرفضهم فلن ينتخبهم، وإذا كان الشعب يريد أحدا منهم، فلماذا يحجرون على رغبة الشعب؟".