شن الطلاب، خلال الندوة التى أقيمت بكلية تجارة السويس، بحضور المهندس أحمد محمود، أمين حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب، وعبد الحميد كمال، أمين المحليات بحزب التجمع وعضو مجلس الشعب السابق، تحت عنوان "المشاركة السياسية وملامح المرحلة القادمة"، هجوماً على الإخوان المسلمين، بسبب تراجعهم عن موقفهم، وترشيح خيرت الشاطر. وأجاب "أمين" على هذا السؤال بأن أى حزب سياسى يسعى للسلطة، وهذا أمر طبيعى أن يسعى الحرية والعدالة للحصول على السلطة، لأن ذلك هو السبيل لتحقيق طموحات الشعب من خلال الحزب، وأضاف: هذا ليس عيباً أو حراماً، كما أشار إلى أن وجود الشرطة العسكرية لحماية "عمر سليمان" أثناء تقديم أوراق تشرحه لرئاسة الجمهورية، أمر مرفوض وأعطى انطباعاً بأن هناك تمييزاً، واتهم حكومة الجنزورى بأنها تفتعل المشاكل والأزمات لإضعاف البرلمان. من جانبه كشف عبدالحميد كمال، عن الأخطاء التى نتجت عن عدم إصدار الدستور أولا، وأن عدم وجوده تسبب فى مشاكل نجنى ثمارها الآن، لأنه كان سيحدد النظام السياسى والتوجه الاقتصادى والاجتماعى وتحديد السلطات، وهو ما جعل البرلمان عاجزا عن إصدار عدد من التشريعات؛ لأنها ستتعارض مع الإعلان الدستور، ولو قمنا عقب سقوط مبارك بتأسيس دستور جديد لكان الوضع الآن تغير كثيرا. وقال كمال، إن محاولة صدور قانون العزل السياسى هو عوار جديد؛ لأن القانون يتم تفصيله على أشخاص معينين لمنعهم من ممارسة حقوقها السياسية، والأفضل أن تتم انتخابات رئاسة الجمهورية، وترك الحكم والاختيار للشعب، متسائلا عن السبب فى عدم تقديم الأحزاب السياسية والدينية الطعون الانتخابية أمام المرشحين من النظام السابق المتقدمين للرئاسة خلال فترة الطعون، حيث إن اللجنة العليا للانتخابات هى المسئولة عن ذلك، لأن الإسراع فى إصدار قانون العزل سيكون غير دستورى، مما يمكنهم من الترشح، وكان من باب أولى تقديم الطعون عليهم، كما فعل أبو العز الحريرى بتقديم طعن ضد خيرت الشاطر؛ لأنه لم يحمل حكم رد اعتبار من المحكمة. يذكر أن الدكتورة منى محمود، مشرفة الأنشطة وأستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، هى من قدمت الندوة مع الناشط السياسى هانى طاهر.