ألقى الصياد العجوز شباكه فى البحر لكى يصطاد أسماكا وبعض حيتان وهو جالس على شاطئ البحر. حاول جاهداً أن يُشغل البعض لكى يصطاد الآخر، فألقى الكثير من الطعم بأنواعه المختلفة والتى يسيل لها لعاب أسماك لم تراه من قبل وكانت تطمح إليه وفيه طوال فترة مكوثها فى البحر. نجح الصياد فى اصطياد الكثير منهم، ووجه سنارته وشباكه لكى يُحجم من لم يستطع أن يصطاده فى محاولة للسيطرة عليه، حتى تحين ساعة الحسم كما فعل أصحاب السبت. اعتمد الصياد على مهارته ولاشك إلى جانب غباء الأسماك والتى تنازعت على تناول الطعم وأخذت تتصارع على من يأكله ظناً منها أنه هو الهدف الأسمى، ولم تدرك أنه طُعماً للفتك بها. كسب الصياد الكثير من نزاع الأسماك ففرقهم وضعًفهم وسيطر عليهم، إلى أن أقترب من اصطيادهم جميعاً ليكونوا غنيمة له فى حفل عشاء كبير. راهن الصياد على ضعف السمك وتفرقهم وأطماعهم الشخصية، كما راهن على وجود خاتم سليمان والذى سوف ينهى به حفلة الصيد الماكرة، هل تدرك الأسماك الفخ الذى نُصب لها قبل فوات الآوان ؟!