اعتقال 40 شخصا فى إسبانيا خلال احتجاجات المزراعون بالجرارات

أكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد المزراعين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات وصل إلى 40 شخصا، مشيرة إلى أنه يتم تغريم أكثر من 8800 شخص وتسجيل أكثر من 3100 شكوى إدارية متعلقة بقوانين السلامة العامة على الطرق.
وقالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إن اليوم الخميس اليوم العاضر على التوالي للإضراب الزراعي، حيث يستمر المحتجون بإغلاق الطرق الرئيسية ومنها AP-7 الذى يقع على الحدود الشمالية مع فرنسا ويقطعون الوصول إلى ميناء موتريل في الجنوب، وبالمثل، تتصاعد الاحتجاجات في أجزاء عديدة من إسبانيا، بما في ذلك ميركامادريد، أكبر مركز لوجستي في إسبانيا، ضد السياسات الأوروبية والأزمة في هذا القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لواحدة من أكبر المظاهرات الحاشدة، مع احتجاجات في بورخوس، وملقة، وبالينسيا، وسانتياجو دي كومبوستيلا، وتوليدو، وسيكون هناك تأثير خاص في كتالونيا وإكستريمادورا وإشبيلية، حيث تم التخطيط أيضًا لأيام تضم أكبر عدد من الحضور من جميع أنحاء إسبانيا.
ويواصل المزارعون الإسبان تحركاتهم بعد أسبوع على بدئها لاسيما في كتالونيا شمال شرق البلاد، حيث أغلقوا الطرق بجراراتهم احتجاجا على صعوبات تواجه القطاع.
وتجمعت مئات الجرارات من أماكن مختلفة في كتالونيا أمام أحد مداخل ميناء تاراجونا على بعد 100 كيلومتر جنوب برشلونة، وذلك الاغلاق تسبب في انخفاض حركة الشاحنات الداخلة إلى الميناء والخارجة منه بنسبة 83%.
وأكد بيان صادر عن اتحاد المزارعين في كاتالونيا، أحد المنظمات الرئيسية المشاركة في التظاهرات ، أن التحركات أتت على خلفية "منافسة غير عادلة" من المنتجات المستوردة من دول "لا تحترم المعايير الأوروبية".
كذلك ندد المزارعون الإسبان على غرار مزارعين أوروبيين في دول مجاورة بالسياسة الزراعية الأوروبية المعقدة والمعايير المقيدة أكثر مما ينبغي والأسعار المنخفضة لمحاصيلهم وارتفاع كلفة الإنتاج والمحروقات والسماد بعد العقوبات ضد روسيا.
ودعا وزير الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية، لويس بلاناس، اليوم الخميس المنظمات المهنية، من الرابطة الزراعية للمزارعين الشباب (Asaja)، ومنسق منظمات المزارعين ومربي الماشية (COAG) ) واتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية (UPA) إلى الاجتماع بمقر الوزارة.
هذا هو الاجتماع الثاني لوزير الزراعة مع المنظمات الزراعية حتى الآن خلال شهر فبراير، بعد الاجتماع الذي عقد في الثاني من فبراير، قبل بدء الاحتجاجات التي شلت الطرق وتسببت في إقامة حواجز على الطرق في جميع أنحاء إسبانيا.