قال وزير المالية السعودى إبراهيم العساف، إن تصنيف فيتش للسعودية عند AA- ممتاز فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وإنه يبرز متانة السياسات المالية والاقتصادية لأكبر اقتصاد عربى وأكبر بلد مصدر للنفط فى العالم. وفى وقت سابق من أمس، الاثنين، أعلنت مؤسسة فيتش تأكيد التصنيف الائتمانى لديون السعودية طويلة الأجل بالعملة المحلية والأجنبية مع نظرة مستقبلية مستقرة. وقال تشارلز سيفيل، المدير بفريق الديون السيادية لدى فيتش فى بيان "إيرادات النفط المرتفعة تمكن السعودية من الاستثمار وتنفيذ إصلاحات لمواجهة التحديات الهيكلية فى حين تواصل تعزيز الفائض". وتعليقا على التصنيف قال العساف، فى بيان أرسل لرويترز بالبريد الإلكترونى "هذا التصنيف يعد ممتازا فى ظل الظروف الاقتصادية الدولية والإقليمية". وأضاف "استطاعت المملكة تلافى التداعيات السلبية للأزمات المالية العالمية". وقال إن الحكومة تبنت "سياسات اقتصادية ومالية استهدفت تعزيز الاستقرار المالى، وخفض مستوى الدين العام وبناء احتياطيات مالية آمنة تعزز قدرة الدولة المستقبلية على مواصلة تنفيذ مشاريع التنمية". ووفقا لبيان فيتش حققت المملكة فائضا بنسبة 14% من الناتج المحلى الإجمالى فى 2011، إذ عوض ارتفاع إيرادات النفط تأثير زيادة الإنفاق 25 %. وتتوقع مؤسسة التصنيفات الائتمانية، أن تسجل الحكومة السعودية فائضا بالميزانية نسبته 12% على الأقل من الناتج المحلى الإجمالى فى 2012. وعلق فهد المبارك محافظ مؤسسة النقد العربى السعودى (البنك المركزى) على التصنيف، قائلا "هذا التصنيف المستقر الصادر عن مؤسسة فيتش العالمية التى خفضت تصنيفها لعدد من الدول الأخرى يعكس السياسات الاقتصادية الحكيمة التى تنتهجها الحكومة والاستقرار السياسى والأمنى والمالى الذى تنعم به المملكة". وأكد عزم المملكة الاستمرار فى تحديث البنية الأساسية وتحفيز النشاط الاقتصادى من أجل تنويع مصادر الدخل. كانت السعودية أعلنت فى أواخر ديسمبر عن رابع إنفاق قياسى على التوالى فى 2012 إذ تعتزم الحكومة على إنفاق 690 مليار ريال (184 مليار دولار) فى 2012 ارتفاعا من 580 مليار ريال كانت متوقعة لعام 2011.
