سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد سقوط عارضة حديدية عليه واحتجازه ثلاثة أيام بالمستشفى.. عائلة التلميذ عبد الرحمن تتهم إدارة مدرسة زويل وطبيباً بمستشفى بنى سويف العام بالإهمال والتسبب فى وفاة طفلهم
عبد الرحمن ناصر على ( 8 سنوات) تلميذ بالصف الثالث الابتدائى بمدرسة الدكتور أحمد زويل التجريبية بمدينة بنى سويف الجديدةشرق النيل كان يلهو مع زملاءه داخل فناء المدرسة بعدما تم إخراجهم من الفصل إلى الفناء لعدم وجود معلم اللغة الإنجليزية وتكليف معلم آخر بالحصة الاحتياطى، حيث استلقى الطفل على ظهره فى الفناء وحوله زملاءه يلعبون فقام أحدهم بجذب إحدى الأهداف (عارضة) حديدية موضوعة كهدف يلعب عليه التلاميذ كرة القدم، مما أدى إلى سقوطها على عبد الرحمن فتجمع التلاميذ وحملوه وقامت إدارة المدرسة بالاتصال بالإسعاف وتم نقله إلى المركز الطبى القريب من المدرسة ونظرا لضعف الإمكانيات تم تحويله إلى مستشفى بن سويف العام ومكث بها ثلاثة أيام ما بين أشعة واستكشافات وعمليات جراحية فى المعدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تم تحرير المحضر رقم 16/ 17 أحوال نقطة مستشفى بنى سويف العام وجاء تقرير مفتش الصحة ليؤكد أن الوفاة جاءت نتيجة التهاب بكرتونى وقطع طولى بالمعدة امتد لأسفل البطن وهبوط حاد فى الدورة الدموية مع عدم وجود إصابات ظاهرية بالجسم. وصرح المستشار حمدى فاروق المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف بدفن الجثة وطلب سرعة تحريات المباحث حول الواقعة. ومن ناحيته، قام المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف بتقديم واجب العزاء لأسرة الطفل فى قرية عطف أفوه بمركز الواسطى، واعداً بإجراء تحقيقات حول الواقعة ومحاسبة المقصرين. "اليوم السابع" التقت بأفراد عائلة الطفل، والذين اتهموا كلا من إدارة المدرسة والطبيب الذى أجرى العمليتين الجراحيتين للطفل بالتقصير والإهمال، منتقدين عدم قيام المباحث بمعاينة فناء المدرسة، مؤكدين أنهم سيلجأون إلى رفع دعوى قضائية لمحاسبة المقصرين والمتسببين فى وفاة ابنهم. وقال سمير على محمد مدير إدارة بتموين مركز الواسطى، عم الطفل المتوفى، "إن ياسمين شقيقة عبد الرحمن فى الصف الخامس الابتدائى بنفس المدرسة وفور علمها بما حدث لأخيها أجرت اتصالا هاتفيا بى وبوالدتها وأخوالها نظرا لأن والدها يعمل بالسعودية فهرعنا جميعا إلى المستشفى فوجدنا ابننا تجرى له بعض الأشعة، وقرر الأطباء إجراء استكشاف للمعدة وعملية جراحية لوجود تجمع دموى فى المعدة، ليخرج الطفل بعد ساعتين وأضاف عم الطفل متعجبا أنه بدلا من إيداعه العناية المركزة احتجز الطفل فى غرفة (عنبر) بالعلاج الاقتصادى بالمستشفى فقلت للدكتور عمرو مناف الطبيب المعالج الذى أجرى لابن شقيقى العملية وأشرف على حالته (إذا كانت حالته تستدعى نقله إلى مستشفى خاص فى بنى سويف أو القاهرة نحن على استعداد لذلك) لكنه أكد لى أن حالته ستستقر وقام الطبيب بتركيب أنبوب لسحب بقايا العملية الجراحية من دماء وغيرها من المعدة، ولكن بعد فترة قليلة قرر الطبيب الاستغناء عن ذلك الأنبوب، فأخبرته أن وجه الطفل بدأ فى الشحوب وجفت شفتاه مطالبا السماح بأن نسقيه الماء أو نبلل شفتاه بالماء فرفض وطالب الممرضة بإعطاء الطفل المحاليل وذلك خلال اليومين الأول والثانى بالمستشفى. ويواصل عم الطفل قائلا "بدأ عبد الرحمن فى اليوم الثالث يشكو من ألم فى ساقه وعندما أخبرت الطبيب قال إن ذلك نوع من (الإيحاء)، وقام الدكتور عمرو بتوقيع الكشف الطبى وقرر دخول الطفل مرة أخرى إلى غرفة العمليات فحملناه على كرسى متحرك إلى العمليات وتصادف وجود الدكتور أحمد على المدير الأسبق للمستشفى الذى حضر العملية التى استمرت ما يقارب 45 دقيقة، ورغم طمأنته لنا إلا أن شحوب وجه عبد الرحمن مازال يتزايد وشكواه من آلام المفصل ومنطقة الخصر لم تنقطع، وبعد ساعات طالبتنا الممرضة بنقل الطفل بالكرسى المتحرك إلى الطابق السفلى لإجراء أشعة على منطقة الألم ولكن النتيجة لا شىء فى الأشعة". ويتابع عم الطفل قائلا "قبل صلاة المغرب بقليل قمت ووالدته بمحاولة لجعل الطفل يسير على قدميه ولكنه لم يستطع إكمال محاولته، وازداد وجهه شحوبا وشفتاه جفافا، حتى صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها". أما ناصر على محمد 45 عاما والد الطفل فقال "أنا طبيب عظام كنت أعمل فى المستشفى التى شهدت وفاة طفلى وسافرت للعمل بالسعودية منذ سنوات تاركا زوجتى وعبد الرحمن يرحمه الله وشقيقتيه ياسمين 10 سنوات وكنزى 9 شهور وفوجئت باتصال من زوجتى تخبرنى أن عبد الرحمن أصيب أثناء وجوده بالمدرسة وأجريت له عملية جراحية، فى الوقت الذى كنت فى أحد المحال التجارية اختار له هدية فألقيت بها من يدى وقررت العودة إلى مصر، وخلال إعدادى إجراءات العودة اتصل شقيقى ليخبرنى بوفاة نجلى فى اليوم الثالث من احتجازه بالمستشفى، فطلبت منه عدم دفنه إلا فى وجودى، وبالفعل وصلت فجر اليوم الرابع وقمت ووالدته بتقبيله واحتسبناه عند الله". وأضاف والد الطفل قائلا "إن الإهمال تسبب فى فقدى لابنى مقارنا بين ما يحدث فى مدارس ومستشفيات السعودية التى يعمل بها الكثير من المعلمين والأطباء المصريين المتميزين، وما تشهده مصر من إهمال فى هذين القطاعين". وأكد الأب متعجبا لماذا لم تقم المباحث بإجراء معاينة لفناء المدرسة والعارضة التى وقعت على نجلى؟، لافتا إلى أن ذلك يمنح الفرصة لإدارة المدرسة لتثبيت العارضة الحديدية فى أرض الفناء وادعاء أنها لم تقع، خاصة وأن مديرة المدرسة أكدت فى أقوالها إن عبد الرحمن اصطدم بالعارضة منوها إلى أن شقيقه الذى كان بصحبة طفله بالمستشفى، أكد إن زملاء الطفل قاموا بزيارته فى المستشفى وبصحبتهم التلميذ الذى أوقع العارضة عليه حيث اعتذر له قائلا (سامحنى يا عبد الرحمن ما كنش قصدى أوقعها عليك)، واختتم الأب كلامه بأنه قرر وأفراد عائلته المضى فى الإجراءات القانونية ضد المقصرين، الذين تسببوا فى فقده لطفله، وأيضا لحماية آخرين من فقد ذويهم.