أنهى الوفد البرلمانى المصرى برئاسة الدكتور محمد السعيد إدريس، زيارته إلى قطاع غزة، أمس الجمعة، بالمشاركته فى مسيرة بذكرى يوم الأرض، ثم قضى الوفد ساعاته الأخيرة فى منزل إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المُقال بمخيم الشاطئ. وقال إدريس، فى رسالته للآلاف من أهالى قطاع غزة عند بيت حانون، حيث أقصى نقطة وصلت إليها مسيرة القدس، موجهاً رسالته إلى الحكام العرب، قائلاً "شرعيتكم من هنا فى فلسطين، عدنا إليكِ أعزاء كرماء". وأوضح إدريس، أن مصر عائدة بشعبها وقياداتها لدعم القضية الفلسطينية، موضحاً أن ما يحدث فى غزة هو مسئوليتنا جميعاً. فيما هتف الفلسطينيون معه "الشعب يريد تحرير فلسطين" عندما قال: إن المصريين لم يهتفوا فقط فى ثورة 25 يناير "الشعب يريد إسقاط النظام" إنما أيضا "الشعب يريد تحرير فلسطين". وأقسم الجميع فى بيت حانون، بعدم الاستسلام لحين تحرير القدسوفلسطين جميعاً، قائلين "نعاهد الله العظيم أن نبذل كل المال والنفس لتحرير القدس، وكنس الاحتلال وإعادة فلسطين لأهلها". وسبقها صلاة الجمعة بالمسجد الغربى، والتى أمّها إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المُقال، وخطب فيها النائب أحمد الشريف عن حزب النور السلفى. ووجه الشريف 4 رسائل الأولى إلى أهل غزة قائلاً لهم "أنتم علمتوا الدنيا معنى الثبات، وأن الحياة بدون دين لا معنى لها، مثنياً على دور المرأة الفلسطينية وصمودها، أما الرسالة الثانية فوجهها إلى قادة الفصائل الفلسطينية داعياً إياهم للوحدة. والرسالة الثالثة وجهها الشريف إلى الحكام العرب مفاداها "القضية الفلسطينية ليست فى رقبة الحركة الإسلامية وحماس وحدها"، منتقداً اكتفاءهم بعقد المؤتمرات والقمم دون نتيجة، وأخيراً طلب الشريف أهل فلسطين بالصبر، قائلاً لهم "إن مع العسر يسراً ونصر الله قريب". وكان الوفد صباح أمس قد توجه إلى مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال الذين رووا قصتهم مع المعاناة؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن المستشفى.