أطلق الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ورئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، ابتداءً من الدورة القادمة (السابعة) 2012 – 2013، فرع "جائزة الشَّيخ زايد للثقافة العربية فى اللغات الأخرى" ضمن فروع الجائزة يُعنى بما يُكتب عن الثقافة العربية باللغات الأخرى. كما قرَّر تعديل توصيف فرع جائزة المؤلِّف الشاب، والذى تمَّ فيه إعطاء المنجز الجامعى (الأكاديمى) فرصة المشاركة بالترشُّح للجائزة من خلال هذا الفرع الذى أصبح توصيفه يشمل: "المؤلَّفات فى مختلف فروع العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، بالإضافة إلى الأطروحات العلمية (المنشورة فى كتب) على ألا يتجاوز عمر كاتبها الأربعين عاماً". كما تم تغيير مسمى وتحديث توصيف فرع الفنون ليصبح المسمى الجديد "جائزة الشَّيخ زايد للفنون والدراسات النَّقدية"، ويشمل "دراسات النَّقد التشكيلى، والنَّقد السينمائى، والنَّقد الموسيقى، والنَّقد المسرحى، ودراسات فنون الصورة، والعمارة، والخط العربى، والنحت، والآثار التاريخية، والفنون الشَّعبية أو الفلكلورية، ودراسات النَّقد السَّردى، والنَّقد الشِّعرى، وتاريخ الأدب ونظرياته". وقد أكد "آل نهيان"، أنّه فى سنوات معدودة نجحت جائزة الشيخ زايد للكتاب بالوصول إلى المكانة التى تستحقها على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وباتت حدثاً ثقافياً وعلميًا مرشداً وموجهاً، يشحذ المفكرون والباحثون والمترجمون قرائحهم من أجل استيفاء شروطه والتأهل لمعاييره، وهو الأثر الذى تسعى الجوائز العالمية إلى إحداثه. وقال بمناسبة حفل تكريم الفائزين فى الدورة السادسة من الجائزة 2011-2012 الذى يُقام مساء اليوم الخميس، مُوجّهاً التهنئة والتقدير لكافة المُبدعين الذين فازوا بهذه الدورة، أنّ هذا النجاح للجائزة لم يأت من فراغ، فالفضل فى ذلك، بعد توفيق الله، راجع إلى الروح التى استلهمناها من الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذى علمنا أن العمل والعلم صنوان لا ينفصلان ولا ينجح أحدهما دون الآخر، ثم إلى كوكبة العلماء والمفكرين من ذوى الخبرة والمعرفة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والروح العلمية الجادة، ممن أسهموا فى تأسيس الجائزة والرفع من مكانتها وفقاً لأحدث المعايير العلمية والمهنية، مما أسهم فى تفعيل سعيها وتعزيز دورها وترسيخ حضورها الهادف إلى إعلاء مُنجز الثقافة العربية وإعادة طرحها بالصورة اللائقة بها كرائد من رواد الثقافة الإنسانية ومكون رئيس فى نسيج الثقافة العالمية. وأكد أنّ طموح جائزة الشَّيخ زايد للكتاب لهو أكبر على صعيد الانفتاح والشمول فى الحوار والتواصل مع الشعوب والحضارات والثقافات من خلال التفاعل، ومن خلال إيجاد كل الوسائل الناجحة والمفيدة، فالدورة القادمة ستشهد العمل بفرع جديد من فروعها ذلك هو فرع "جائزة الشَّيخ زايد للثقافة العربية فى اللغات الأخرى". ولعلَّ فى هذا الفرع إضافة نوعية جديدة تسهم فى توسيع دائرة الاهتمام بخطاب الآخر وهو يتأمُّل الذات العربية، ويقرأ واقعنا الثقافى وفكرنا وحضارتنا العربية ذلك الذى يكتبه بلغاته المتعدِّدة. وقال مبارك حمد المهيرى، مدير عام هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، وعضو مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، ستة أعوام مضت والجائزة تسير وفق رؤية واضحة المعالم من حيث تعدُّد التخصصات المعرفية والعلمية والإبداعية والثقافية التى ضمَّت فروعها، ومن حيث إتباع المعايير العلمية فى التحكيم بعيداً عن أية ميول أو رغبات تُنافى الشرط العلمى والنزاهة الأخلاقية، والباعث الإبداعى الخلاق. وأوضح "المهيرى" أنه بناءً على توجيهات الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، على ضرورة إعادة النَّظر فى ما من شأنه أن يواكب المتغيرات فى الساحة المعرفية العربية والعالمية، وذلك بالتوافق مع مجلس الأمناء والهيئة العلمية للجائزة الذين أخذوا على عاتقهم تفعيل النَّظر من جديد، وبعد ست دورات من عمر الجائزة، فيما يمكن تحديثه أو تطويره أو دمجه أو تفريعه فى فروعها. واعتبر "المهيرى" أنّ التفريع فى المسميات والتوصيفات فى بعض الفروع كان خطوة إيجابية على صعيد التحديث، لكن الجائزة ارتأت أيضاً دمج بعض الفروع بغية تفعيل المشاركة أكثر، لذلك قررت الجائزة دمج فرعين من فروعها هما: فرع جائزة الشَّيخ زايد للنشر والتوزيع، وفرع جائزة الشَّيخ زايد لأفضل تقنية فى المجال الثقافى فى فرع جديد اتخذ اسم: "جائزة الشَّيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية"، والذى "يُمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافى؛ الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أكانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم لمؤسسات"، لكى تكون الفرصة متاحة أكثر لاستقبال الترشيحات أو النَّظر فى ما يمكن ترشيحه للفوز بهذا الفرع المستحدث.