قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت طلبا من حكومة تل أبيب لتأجيل تفكيك وحدة كبيرة من المستوطنات التى تم بناؤها فى الضفة الغربية، حتى أواخر 2015. ووصفت الصحيفة القرار بأنه ضربة قاصمة لآمال المستوطنيين فى الإبقاء على عشرات المواقع الاستيطانية غير القانونية، والتى يمكن أن تشعل مواجهات عنيفة بعدما تعهد المستوطنون فى وقت سابق بعدم التخلى أبدا عن مستوطنتهم ميجرون. وهو ما أكدته تصريحات شيمون ريكلين زعيم المستوطنيين وأحد مؤسسى هذا الجيب للتليفزيون الإسرائيلى التى قال فيها إن إخلاء ميجرون لن يمر بهدوء، وهو ما دفع إلى تشكيك متحدث فلسطينى فى إمكانية تنفيذ حكم المحكمة الإسرائيلية. كانت الدولة العبرية، سعيا منها للتوصل إلى حل يرضى جميع المستوطنيين، قد تقدمت بالتماس هذا الشهر لتأجيل قرار المحكمة السابق بتفكيك مستوطنة ميجرون قبل حلول 32 مارس الجارى لأنها بنيت على أرض خاصة بالفلسطينيين. وسارع بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى لإيجاد حل يرضى المستوطنيين والمحكمة. وطلبت حكومته من المحكمة السماح لمستوطنى ميجرون بالبقاء لحين بناء منازل جديدة لها بالقرب من الضفة الغربية حتى أواخر عام 2015، لكن أمس الأحد قضت المحكمة بأن قبول اتفاق الحكومة مع المستوطنين سيكون بمثابة إهدار لسيادة القانون، ومع ذلك حددت الأول من أغسطس كموعد نهائى لإخلاء المستوطنة. ورد نيتانياهو على هذا القرار بالقول إن حكومته تحترم أحكام المحكمة وتعمل وفقا لقوانيين إسرائيل. ويقول بعض أعضاء الكنيسيت من المتشددين إنهم سيقدمون تشريعا يهدف إلى الالتفاف على هذا الحكم، على الرغم من فشل محاولات سابقة لتقديم مثل هذا التشريع.