قصة شاب صعيدى نذر وقته لخدمة المصابين الفلسطينيين بمستشفى العريش

تحت ظل خيمة خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، يشارك الشاب القادم من صعيد مصر لشمال سيناء "سعيد محمد" شبابا آخرين من أبناء محافظة شمال سيناء، فى تقديم الخدمة لمرافقى المصابين الفلسطينيين بالمستشفى.
"سعيد" وهو شاب فى الأربعينيات من عمره، قرر أن ينذر وقته لخدمة المصابين القادمين للعلاج فى مصر، ولم يجد غير خيمة خدمة المواطنين بمستشفى العريش مكانا يتجه إليه حيث يتواجد من يبحث عن خدمتهم.
يذكر أن خيمة خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، تجمع الشباب المتطوعين بمؤسسات المجتمع المدنى، والذين يقومون بتوفير كافة احتياجات مرافقى المصابين الذين تستقبلهم المستشفى، واستقبالهم طوال النهار فى الخيمة وتوفير الخدمات والإعاشة والدعم النفسي لهم.
وقال "سعيد" ل "اليوم السابع"، إنه من أبناء محافظة المنيا وقرر التوجه لمحافظة شمال سيناء لتحقيق نذر قطعه على نفسه أن يقدم شيئا للأشقاء بشكل عملى وناجح.
وأضاف أنه قطع المسافة من المنيا إلى شمال سيناء بالمواصلات العادية، ولأول مرة حيث كان يجهل مسار الطريق، ورغم كثرة المصاعب إلا انه وصل للعريش وبعد قضاء ليلة فى أحد الفنادق الشعبية أخبروه أنه بإمكانه التوجه لمستشفى العريش العام حيث المكان الذى فيه سيجد هدفه، وتابع انه بالفعل وجد مكان تقديم الخدمة بمكتب خدمة المواطنين حيث توجد أمامه الخيمة وتحتها يتسابق الجميع لخدمة الأشقاء.
وأشار أنه يعتبر ما يقوم به شيئا بسيطا، وهو يسعى من خلال خبرته ومجال عمله وهو "البوفيه" أن يقوم بخدمتهم بصناعة المشروبات الساخنة لهم وإعدادها إضافة إلى كل ما يستطيع القيام به من نقل المؤن وتجهيزها.
وتابع أنه مهما كانت المشقة لا تساوي شيئا أمام مايرويه القادمين من غزة من حكايات يشيب لها الرأس وهم من يحضرون برفقة مصابين وهم مصابين فضلا عن فقدهم ذويهم وتهدم بيوتهم وتشريدهم.