الأهلى يبحث عن "قارئة الفنجان" لعبور "البن" فى بداية المشوار الأفريقى

يخطو الأهلى أولى خطواته على خارطة الطريق الأفريقية، اليوم، عندما يواجه البن الأثيوبى فى ذهاب دور ال32 بدورى أبطال أفريقيا، فى الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة، الرابعة بتوقيت أديس أبابا العاصمة الأثيوبية.
يدخل أبناء القلعة الحمراء المباراة بظروف مختلفة، كونها المباراة الرسمية الأولى للفريق بعد مذبحة بورسعيد، التى راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين من جمهور الأحمر، ويأمل فى تحقيق أفضل نتيجة تُسهل على الفريق مهمة لقاء العودة بالقاهرة المقرر إقامته يوم 8 إبريل المقبل.
يواجه الجهاز الفنى للأهلى بقيادة البرتغالى مانويل جوزيه معاناة كبيرة فى استكشاف المنافس المجهول فنيًا وبدنيًا، ورغم أن محمد يوسف، المدرب المساعد، سافر لأثيوبيا منذ فترة قصيرة، وشاهد لقاء العودة بين البن وبطل جزر القمر، واصطحب بعض شرائط لمباريات سابقة للفريق الأثيوبى، ويحاول جوزيه من خلال معلومات يوسف الذى أصبح مثل "قارئة الفنجان" ل"فك طلاسم" البن.
يُراهن جوزيه الكثير على خبرة نجومه الأفريقية أمثال محمد أبو تريكة ومحمد بركات، وأحمد فتحى وحسام غالى، قائد الفريق، وسيد معوض، وشريف إكرامي، فيما يفقد الفريق جهود كلاً من عماد متعب ووائل جمعة وعبد الله السعيد للإصابة، ويحاول المدير الفنى البرتغالى استغلال خبراته الأفريقية المتراكمة خلال سنوات الماضية لعبور الأزمة الأكبر فى تاريخ القلعة الحمراء بأفضل نتيجة، تسهل عليه مباراة العودة، لعبور هذا الدور، منطلقًا للأدوار القادمة والفوز بالبطولة لإهدائها لأرواح شهداء مجزرة بورسعيد وأهالى الضحايا.
فى الشأن ذاته، عقد الدكتور محمد فكرى، الطبيب النفسى للفريق، جلسة خاصة مع اللاعبين لتجهيزهم نفسيًا للمباراة المنتظرة، مذكرهم بأهمية المباراة، خاصة أنها الظهور الرسمى الأول لهم أمام جماهيرهم التى تتشوق لرؤيتهم منذ أحداث ليلة الأربعاء الدامي، وأكد لهم على ضرورة تحقيق نتيجة جيدة للصعود للأدوار التالية.
كان الفريق قد تدرب، أمس السبت، على ملعب المباراة فى تمام السابعة مساءًا، بخلاف موعد المباراة الذى يحين فى الثالثة، وذلك نظرًا لانشغال الملعب بمباراة سان جورج الأثيوبى أمام الأفريقى التونسى فى الكونفيدرالية.
على الجانب الآخر، تُمنى جماهير البن الأثيوبى أنفسها بتفجير مفاجأة من العيار الثقيل، وإحراج العملاق الأفريقى على أرضه، مستغلة الظروف السيئة التى يمر بها بعد أحداث بورسعيد لصالحها، وترغب جماهير البن فى تكرار سيناريو عام 98 عندما أطاح البن بالأهلى من البطولة الأفريقية بعد التعادل (2-2) فى القاهرة فيما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل (1-1).
صعد الفريق الأثيوبى المغمور على الساحة الأفريقية إلى دور ال32 بالبطولة، بعدما حقق فوزًا عريضًا على كوان ميتساميولى بطل جزر القمر بأربعة أهداف مقابل هدفين، بمجموع المباراتين، ليذهب بتلك النتيجة لملاقاة مصيره أمام الأهلى.
من الناحية الفنية، يمتلك البن فريقًا متكاملأ، ومتجانس الخطوط، أنهى به مشواره بالدور الأول من مسابقة الدورى الأثيوبى، فى المركز الرابع، متخلفا بفارق 11 نقطة كاملة عن سان جورج المتصدر، ويبرز من لاعبى الفريق مهاجمه ميدهانى تاديسى الذى يحتل المركز الثانى فى قائمة الهدافين بالمسابقة المحلية برصيد 10 أهداف.