بعد توقف الحياة الرياضية على المستوى المحلى فى مصر جراء الأحداث الدامية التى شهدها لقاء الأهلى الرسمى الأخير مع المصرى البورسعيدى فى مسابقة الدورى العام الملغاة، والتى راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدًا يعود المارد "الأحمر" إلى اللقاءات الرسمية اليوم فى مستهل مشواره الإفريقى، عندما يحل ضيفاً على البن الإثيوبى فى ذهاب دور ال 32 من دورى أبطال إفريقيا فى الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة . ويسعى البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى، إلى تحقيق نتيجة إيجابية فى اللقاء، تسهل من مهمة الفريق فى لقاء العودة الذى سيقام بالقاهرة فى إبريل المقبل، معتمداً على خبرات لاعبيه الإفريقية. ويعانى الأهلى من نقص حاد فى صفوفه بعد أن تعرض أكثر من لاعب مؤثر إلى الإصابة، إذ يغيب عبد الله السعيد وعماد متعب ووائل جمعة. وعقد المدير الفنى جلسة مع لاعبيه، طالبهم خلالها بالتركيز فى المباراة والعودة بنتيجة طيبة، فى ظل الآمال التى تعلقها جماهير الأهلى عليهم، بالإضافة إلى رغبة الجميع الفوز بالبطولة الإفريقية لإهدائها إلى أرواح جماهير الأهلى التى زُهقت فى أحداث بورسعيد. وعلى الرغم من النقص الحاد فى صفوف الفريق، إلا أن جوزيه يعول كثيراً على خبرات لاعبيه الكبار أمثال حسام غالى وأحمد فتحى وسيد معوض ومحمد أبو تريكة ومحمد بركات ومحمد ناجى جدو فى قيادة الفريق. ويخشى جوزيه من تأثر اللاعبين من نقص الأكسجين أثناء اللقاء لاسيما فى ظل ارتفاع ملعب اللقاء أكثر من 1000 متر عن سطح البحر، مما يسبب صعوبة فى التنفس عند أغلب اللاعبين، لذا حرص الجهاز الطبى بقيادة أيهاب على، إعطاء اللاعبين جرعات من فيتامين سى للتغلب على صعوبة الأجواء. وأكد فى تصريح خاص إلى "المصريون" أن الفيتامين لايعد نوعاً من المنشطات، ومسموح بتناوله قبل المباريات.ومن المنتظر أن يبدأ الأهلى اللقاء بطريقة 3-5-2، لزيادة العمق الدفاعى للفريق لاسيما فى ظل امتلاك البن، مهاجمين على مستوى عال من السرعة والكفاءة.ويلعب الفريق بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى حسام غالى وأحمد السيد ومحمد نجيب فى الدفاع وأحمد فتحى ومحمد شوقى وحسام عاشور ومحمد أبو تريكة وسيد معوض فى الوسط وفى الهجوم محمد ناجى جدو والبرازيلى فابيو جونيور. ويحتفظ جوزيه بوليد سليمان ومحمد بركات وأحمد شديد قناوى والسنغالى دومينيك داسيلفا على مقاعد البدلاء كأوراق رابحة للدفع بأى منهم فى حالة تأزم الموقف. يذكر أن البن الإثيوبى يحمل للأهلى ذكريات أليمة، إذ أخرجه من دور ال32 لذات البطولة فى 1998، عندما لعب الفريق الأحمر بالصف الثانى من اللاعبين فى ظل ارتباط الفريق الأساسى بكأس النخبة العربية، وخرج الأهلى يومها بعد تعادله فى القاهرة 2 - 2، و1-1 فى أديس أبابا. بينما يراهن البن الإثيوبى على تحقيق الفوز بنتيجة كبيرة لحسم الصعود إلى دور المجموعات من أديس أبابا، معتمداً على عدة عوامل فى مقدمتها، المساندة الجماهيرية الكبيرة المتوقعة، إذ يتسع ملعب المباراة إلى 12 ألف متفرج، بالإضافة إلى هبوط مستوى لاعبى الأهلى فى ظل تجميد النشاط الرياضى فى مصر منذ فبراير الماضى، وتوقف مبارياته الودية، فضلاً عن الظروف المناخية الصعبة التى تنتظر بطل مصر. ويعتمد وابيتو اباتى، المدير الفنى للبن على ارتفاع المستوى الفنى والبدنى للاعبيه فى ظل مشاركتهم بالدورى المحلى الإثيوبى، والروح العالية التى تسيطر على اللاعبين، بالإضافة إلى رغبتهم فى تكرار سيناريو 1998، وإقصاء الأهلى من البطولة للتقدم نحو الأدوار النهائية.ويلعب البن بطريقة 4-2-1-3، ويمتلك الفريق خط هجوم مرعب بقيادة تاديس الذى أحرز هدفين فى الدور التمهيدى ساهما فى صعود الفريق، ولكنه يعانى على مستوى الدفاع ومركز حراسة المرمى.ويعتمد المدير الفنى على خبرات المهاجمين، ميدهان تاديس وسيبسب ومهارتى سيسيه وهيدر لاعبى الفريق فى شن هجمات على الأهلى وهز شباكه. وكان البن، قد صعد لمواجهة الأهلى بعد تغلبه على كوان نوار بطل جزر القمر فى الدور التمهيدى بنتيجة 4- 1 فى مجموع اللقاءين ، إذ هُزم فى الذهاب بهدف نظيف، وفاز فى العودة بأربعة أهداف نظيفة.