اتهم العديد من الحقوقيين والسياسيين الحكومة العراقية بالانصياع إلى التدخلات الإيرانية فيما يخص نقل سكان مخيم أشرف، إلى مخيم ليبرتى الجديد، ودعا النشطاء الأمين العام للأمم المتحدة سرعة التدخل لإنقاذ سكان المخيم. ووقع 20 ألف شخصية من سياسيين ودبلوماسيين وأساتذة جامعات ونشطاء مدنيين ودعاة حقوق الإنسان وباحثين من 140 حزبا وحركة وتيارا سياسيا واتحادا فى 14 بلدا عربيا على وثيقة لدعم سكان مخيم أشرف الذى يضم معارضين للنظام الإيرانى فى العراق. وناشد الموقعون على الوثيقة فى بيان لهم اليوم الخميس حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والبرلمان الأوروبى والاتحاد الأوروبى والجمعيات البرلمانية فى العالم بالتدخل السريع فى قضية سكان أشرف، وأكدوا على أن الحكومة العراقية حولت مخيم ليبرتى إلى سجن فعلى واعتبروا أن ذلك مؤشرا خطرا وسلوكا مخادعا وغير مسئول ومناف للقوانين والأعراف الدولية وھو فى نفس الوقت يعد استسلاما لمخططات النظام الإيرانى الساعى للقضاء على سكان أشرف كمعارضين له. كما أكدوا على أن السلطات العراقية انتهكت حقوق سكان أشرف خلال السنوات الثلاث الماضية، واعتبرت نقل هؤلاء السكان إلى سجن تحت ذريعة مسمى السيادة العراقية التى تنتهكها إيران أمام العالم بأسره جريمة فى حق الإنسانية. من جهتهم، أعلن الموقعون على هذه الوثيقة أن السلطة العراقية تسىء استغلال مصطلح "سيادة العراق"، ولا تتصرف بحيادية تجاه ملف مخيم أشرف، كما طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، بأن يدعو السلطات العراقية إلى التزام الحياد ووضع حد للتدخلات الإيرانية فى الشأن العراقى.