دافع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عن وجود القوات التركية فى أفغانستان، مؤكدا أن تركيا تقف إلى جوار الشعب الأفغانى وأنها تتولى مسؤوليات تليق بمكانتها فى العالم. وقال أردوغان - فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البلغارى بويكو بوريسوف فى أنقرة مساء اليوم الثلاثاء- إن الذين ينتقدون تواجد القوات العسكرية التركية فى أفغانستان بعد سقوط الطائرة التركية يجب عليهم أن يعلموا أن تركيا عضو بحلف الناتو وهى دولة منفتحة على كافة أنحاء العالم ومن الضرورى أن تتخذ خطوات كبيرة وأن تتولى مسؤوليات فى مختلف بقاع العالم. وتابع : "يجب ألا نحصر أنفسنا بدائرة ضيقة وأن نفكر بصورة أوسع تليق بمكانة دولتنا الكبيرة ويجب على هؤلاء المنتقدين أن يعلموا أنه بين الحين والآخر تدفع الدولة الكبيرة الثمن وأن سقوط الطائرة من المحتمل أن يكون فى تركيا، لذا يجب على هؤلاء ألا يستغلوا هذه الحادثة لصالحهم". وبشأن العلاقات مع بلغاريا ، قال أردوغان إنه سيعقد فى مايو المقبل اجتماعا فى العاصمة البلغارية للتوقيع على دعم "الإرادة السياسية" المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين تركيا وبلغاريا بلغ أربعة مليار دولار العام الماضى 2011 مؤكدا بأنه يجب بذل جهود مكثفة لرفع هذا المستوى. وأضاف أردوغان فى تصريحاته التى نقلتها الفضائيات التركية، "إن تركيا وبلغاريا بلدان جاران ولا يمكن أن تترك تركيا بلغاريا تواجه المواقف الصعبة بخصوص الغاز الطبيعى، ولذا فسوف نتعاون فى مسألة توصيل الغاز لبلغاريا لأن المنطقة عاشت شتاء قارصا". وأكد رئيس الوزراء التركى أن بلاده وبلغاريا واليونان سوف تتعاون معا لمواجهة الفيضانات فى مياه نهرى "تونجا" و "مريج" ومن الضرورى القيام بأعمال مشتركة بين الدول الثلاث فى كل موسم شتاء لأن هذا التعاون يصب فى مصلحة البلدان الثلاث، مشيرا إلى أن الفيضانات تشكل تهديدا على الدول الثلاث وتؤدى إلى فقدان حياة الكثير من المواطنين فضلا عن أضرار اقتصادية وطمر مساحات واسعة من الأراضى الزراعية تحت مياه الأنهار. كان أردوغان قد استقبل نظيره البلغارى الذى وصل اليوم فى زيارة رسمية لتركيا، وعقدا اجتماعا ثنائيا ثم رأسا الاجتماعات بين وفدى البلدين. كما استقبل الرئيس التركى عبد الله جول رئيس الوزراء البلغارى.
