ذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن رئيس الجمعية الوطنية السودانية أحمد ابراهيم الطاهر، قد اتهم الصحفيين السودانيين الذين يتصلون بقادة التمرد فى السودان بارتكاب الخيانة العظمى، مشددا على ضرورة عدم نشر آراء هؤلاء القادة وتجاهل وجهات نظرهم فى مختلف القضايا فى كافة الصحف السودانية، وهو ما يثير المخاوف حول قيود جديدة حول مسألة حرية الصحافة فى السودان. وأوضحت الصحيفة السودانية أن الصحافة فى السودان تخضع لعدد من القواعد الصارمة المفروضة عليها من قبل جهاز المخابرات السودانية والأجهزة الأمنية الأخرى، والتى تمنع تماما نشر أية تصريحات لقادة حركات التمرد فى السودان سواء حركة تحرير السودان أو حركات التمرد الكائنة بدارفور. وأوضحت الصحيفة السودانية أن جهاز الاستخبارات فى السودان قد قرر إغلاق صحيفة رأى الشعب فى يناير الماضى بعد أن نشرت حوارا مع أحد قادة حركة العدل والمساواة فى منطقة دارفور غرب السودان. وأكد الطاهر فى تصريح أدلى به خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان السودانى، أبرزته الصحيفة السودانية، أنه لابد أن نرسم خطا فاصلا بين الحكومة وأولئك الذين يحملون السلاح بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد. وأضاف المسئول السودانى أنه من الضرورى العمل على الحفاظ على معنويات أبناء الجيش السودانى الذى يحارب هؤلاء المتمردين الآن على الجبهة، موضحا أن نشر التصريحات والحوارات مع رموز المعارضة بالصحف السودانية سوف يؤثر بالسلب على معنويات الجنود السودانيين. وأكد أنه لا يوجد أى مبرر للصحفيين السودانيين لإجراء أية حوارات مع رموز التمرد فى السودان الذين يعملون على زعزعة أمن واستقرار البلاد. جدير بالذكر أن الرئيس السودانى عمر حسن البشير قد صرح فى هذا الأسبوع أن حكومته لن تتسامح مع أى تصريحات سلبية قد تنشرها الصحافة فى السودان، خاصة إذا تناولت تلك التصريحات أية انتقادات للجيش السودانى. وأضافت الصحيفة السودانية أن الحكومة السودانية تستعد الآن لتمرير قانون لمكافحة التجسس، وهو ما قد يثير مخاوف النشطاء السودانيين الذين أعربوا عن تشككهم فى نية الحكومة حول إصدار هذا القانون الذى يهدف إلى تخويفهم على حد وصفهم.