قال المحلل السياسى الفرنسى الجزائرى سامى ناير لصحيفة بانجوارديا الإسبانية إنه يؤمن بأن الثورة السورية لا يمكن كبحها، وعلى الرغم من الإستراتيجية الدولية التى يتم اتباعها إلا أن السوريين يعرفون جيدا أن المجتمع الدولى لن يتدخل عسكريا كما حدث فى ليبيا. ودرس ناير الخبير فى الربيع العربى الصرراع فى البلدان العربية التى تعتبر أطول بكثير من جميع الثورات فى المنطقة، والتى أدت إلى الحروب الأهلية التى قتل فيها أكثر من 7000 شخص وفقا لإحصاءات الأممالمتحدة، قائلا إن سوريا حالة خاصة جدا ليست مثل ليبيا على سبيل المثال الذى قاوم رئيسها لعدة أشهر الثوار اعتقادا منه أن هذا سينتهى قريبا، ولكن التدخل الخارجى كان عاملا مساعدا كبيرا للقضاء على القذافى والفارق هنا أن الحكومة السورية على يقين تام بأن المجتمع الدولى لن يسمح بأى تدخل خارجى لأسباب معقدة للغاية". وأشار ناير إلى أن المجتمع السورى ينقسم ما بين 50% مؤيدين و50% من المعارضين الثوار، وهذا ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا فى سوريا، ويرى ناير أن الحل الوحيد لأزمة سوريا هو طلب الجامعة العربية بإقالة بشار الأسد ونائبه وإجراء انتخابات ديمقراطية. وأضاف ناير أن "المشكلة هى أن الأسد لا يرغب فى ترك السلطة لأسباب بسيطة أنه رأى نهاية زين العابدين بن على فى تونس وحسنى مبارك فى مصر والقذافى فى ليبيا، كما أنه لا يرغب فى أن يضيع الحكم الذى ورثه من أبيه واستمر 40 عاما. ولذلك السبب فقد قرر الأسد المقاومة بدعم على الصعيد الإقليمى من حزب الله فى لبنان وإيران، فضلا عن الصين وروسيا مشيرا إلى أن روسيا لا تؤيده لأنها مجرد حليف، ولكنها تعتبر سوريا قاعدة لها فى منطقة البحر المتوسط، ولذلك فإن التغيير يعتبر خطرا عليها، مضيفا أن وراء المعارضة السورية تأتى المملكة العربية السعودية التى تعتبر الحليف الأكبر للولايات المتحدةالأمريكية، خاصة بعد سقوط الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك. وأشار ناير إلى أن المملكة العربية السعودية ترغب فى السيطرة على المنطقة وتذهب إلى الإسلامية من الديمقراطية، ولذلك فإنه يصعب التفرقة بين إستراتيجية المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية ،وأن جميع الداريجين فى المجلس الوطنى السورى من المملكة العربية السعودية ويحصلوا على الأموال من الولاياتالمتحدةالأمريكية.
