دعا وزير النقل العراقى، هادى العامرى، الشركات المصرية إلى العمل داخل العراق، مؤكداً وجود فرص كبيرة أمام تلك الشركات داخل الأراضى العراقية. وأكد العامرى، أن هناك فرص عمل كبيرة وكثيرة للشركات المصرية، سواء كانت فى مجالات النقل أو الطرق أو الجسور وغيرها للعمل فى العراق، مشيراً إلى أنه تحدث مع وزير النقل المصرى، الدكتور جلال السعيد، فى هذا الأمر على هامش اجتماع الجمعية العمومية لشركة الجسر العربى للملاحة فى عمان أول أمس "السبت". وقال العامرى، "أملنا كبير، وسنسعد كثيراً فى أن نرى الشركات المصرية فى بغداد والأراضى العراقية"، مؤكداً إيمان بلاده بضرورة أن تكون الشركات العربية هى الشركات الأولى العاملة فى العراق. واعتبر أن وجود الشركات المصرية فى العراق من شأنه أن يؤدى إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والعراق، موضحاً أن هناك شاحنات عراقية تذهب إلى مصر عبر شركة الجسر العربى للملاحة، وتعود محملة بالبضائع المصرية إلى بغداد، كما أن هناك شاحنات مصرية تحمل بالبضائع وتسير باتجاه بغداد وتعود بالبضائع العراقية إلى مصر، الأمر الذى سيؤدى إلى انتعاش حركة التبادل التجارى بين البلدين. وقلل العامرى من وقوف الناحية الأمنية عائقاً أمام دخول الشركات المصرية إلى العراق، وقال، "إن هذا الهاجس كان موجوداً فى السابق، ولكن بعد ثورات الربيع العربى أصبحت التحديات الأمنية واحدة فى كل من مصر وليبيا وسوريا وغيرها "على حد قوله". وأكد أن الوضع الأمنى فى العراق تطور بشكل كبير، حيث أصبح هناك استقرار فى الناحية الأمنية داخل الأراضى العراقية. وقال "إن الأتراك يأتون للعراق ولا يبالون بالمسألة الأمنية"، معرباً عن دهشته للتردد العربى فى الدخول إلى العراق. وأعرب وزير النقل العراقى عن أسفه لتواجد السفراء الأجانب فى العراق، سواء من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا وغيرهم، بينما السفراء العرب غائبون بحجة الوضع الأمنى. واعتبر وزير النقل العراقى هادى العامرى أن الهاجس الأمنى لم يعد حجة لغياب الشركات العربية عن الساحة العراقية، وقال، "أعتقد أنه أصبح عذراً غير مقبول"، معرباً عن أمله فى تواجد الشركات المصرية داخل الأراضى العراقية. وأشار العامرى إلى أن العمالة المصرية كانت موجودة بأعداد كبيرة فى السابق، وكان لها دور كبير فى العراق، كما كانت لديها علاقات عمل ومصاهرة بالعراقيين. وردا على سؤال حول آخر تطورات أزمة ميناء مبارك الكويتى، والذى يشتكى العراق من أنه سيخنق موانئه ويضر باقتصاده، أشار العامرى إلى أنه لم يتم طرح هذا الموضوع، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقى نور المالكى للكويت مؤخرا، مؤكداًَ أن إقامة هذا الميناء فى الموقع الذى حددته دولة الكويت سيضر بالعراق. ولفت إلى أنه سيتم بحث هذا الموضوع من خلال اللجنة الوزارية المختصة بين العراق والكويت برئاسة وزيرى الخارجية فى البلدين، والتى ستعقد فى بغداد بعد القمة العربية، حيث سيتم بحث هذا الموضوع بشكل مستفيض. وقال العامرى، "نحن سنبحث هذا الموضوع بمنتهى الشفافية والأخوة والمحبة مع الكويت، ولا يوجد تردد فى ذلك"، مؤكداً أنه لا يوجد عراقى يعترض على إنشاء الكويت لميناء على أراضيها، بل هو حق لها، لكن مع مراعاة العراق وعدم الإضرار به.