قال المهندس نبيل عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومبانى"، إن الشركة هى الدجاجة التى تبيض ذهباً للحكومة، حيث تسدد ضرائب شهرياً بانتظام بحوالى 1.2 مليون جنيه، يتم دفعها أولاً بأول، مع عدم التقاعس أو التأخير عن تسديد الضرائب، ومع ذلك لم تستجب وزارة المالية لشكاوى الشركة لوقف تهريب السجائر عبر المنافذ الجمركية إلى السوق المصرية، على الرغم أن 55% من أسهم الشركة مملوكة للدولة. وأكد رئيس الشركة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن أكثر كميات السجائر المهربة تدخل عبر ميناءى بورسعيد والعين السخنة، وأن نظام البندرول سيزيد التهريب، خاصة بعد دخول 102 صنف سجائر مجهولة التصنيع، بحسب ما استطعنا أن نرصده فقد، مشيراً إلى أن الحكومة رفضت الطرق البديلة لتطبيق البندرول وصممت على استخدام طريقة تعطل الإنتاج بنسبة 50%، ووصف تعامل وزارة المالية مع تطبيق البندرول بنظام ب"لا تقربوا الصلاة.." دون أن يستكلموا الآية، حيث يمكن تزوير علامات البندرول، كما حدث فى الصين وتم التحايل عليها باستخدام ماكينات متطورة أيضاً. وأضاف نبيل، أن عائد التصنيع لشركتى "فيليب موريس" و"بريتش أمريكان توباكو - مصر"، بسبب تهريب السجائر المقلدة والمجهولة معاً بنسبة 50% عما كان عليه من قبل، وأن الشركة الشرقية للدخان كانت تبيع 200 مليون سيجارة، بينما الآن أصبحت تبيع 140 مليون سيجارة فقط، بالإضافة لزيادة الضرائب، مما رفع الأسعار على المنتجات المصنعة محلياً، موضحاً أن تكلفة علبة السجائر فى الشركة بما فيها المكسب تبلغ 1.70 جنيه وتباع للمستهلك ب6 جنيهات، أى أن الفارق يذهب لخزانة الدولة، ومع ذلك لا تساعدنا الدولة فى وقف التهريب والتفتيش على التجار الذين يبيعون هذه المنتجات.
