مثقفون يدينون واقعة الاعتداء على الدكتور عمار على حسن وشقيقه

أدان مجموعة من المثقفين الحادث الذى تعرض له الدكتور عمار على حسن وشقيقة من تعدى ضباط وزارة الداخلية عليهم بالضرب المبرح، مؤكدين أن مثل هذه الاعتداءات تؤكد أن جهاز الشرطة مازال يتبع أسلوبه الذى كان يتعامل به فى العهد البائد، ولم يحاول تفهم أن هناك ثورة قامت يوم عيد الشرطة للتنديد بالأساليب القمعية التى يمارسونها مع المواطنين، مشددين على ضرورة أن يعى ضابط الشرطة مهما كانت رتبته أن عليه أن يستوعب غضب المواطنين وليس العكس.
الروائى والكاتب إبراهيم عبد المجيد أدان الحادث الذى تعرض له الدكتور عمار على حسن الباحث السياسى وشقيقه مساء أمس الأحد، قائلا "إن اعتداء أفراد وزارة الداخلية على عمار قلة أدب منهم، حيث يسمحون للناس التى تأتى على هواهم أن تمر من الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية".
وأكد عبد المجيد أن ما حدث إعلان من وزارة الداخلية بأنهم سيعودون لمعاملتهم السابقة للمواطنين، وأنه هذا الحادث ليس فقط إرهاباً للمثقفين، ولكن يهدف إلى إرهاب كل الناس، وأن الثورة لم تغير شيئاً.
وعن الموقف الذى يجب أن يتخذه المثقفون من هذا الحادث، أشار عبد المجيد إلى دور كل من نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب فى اتخاذ موقف جاد وحازم تجاه ما حدث، قائلا "إن الكتاب والمثقفين عليهم إدانة الحادث فى كتابتهم وأحاديثهم للإعلام حتى لا يتكرر مرة أخرى".
وقال الروائى والقاص فؤاد قنديل "إن الواقعة التى تعرض لها الدكتور عمار على حسن من تعدى ضباط الشرطة عليه وعلى شقيقه تؤكد أن الشرطة لن يتم تغييرها بسهولة، ولكن أصابنى شعور بالاستنفار مما حدث"، معبراً عن رفضه للطريقة التى تعامل بها ضابط الشرطة مع الدكتور عمار وشقيقه حتى لو أن الاعتداء جاء من الدكتور عمار نفسه، مشدداً على ضرورة استيعاب الشرطة لغضب الجماهير، وأن تعرف مسئوليتها، والقانون هو الذى يفصل، وليس العدوان المادى والسباب، وليس هذا هو الأسلوب المفترض أن تتعامل به، خاصة بعد الثورة، وعليهم أن يلتزموا بمنتهى الاحترام مع المواطنين، مهما كان ما جرى ومهما كانت رتبة الضابط ألا يمس المواطن بأذى بدنى أو معنوى، ونحن فى طريقنا إلى دولة القانون، والسلطة الآن فى يد الشعب.
من جانبها أكدت الكاتبة سلوى بكر أن الدكتور عمار على حسن قيمة ثقافية وفكرية نعتز ونفتخر بها، معربة عن استنكارها كمواطنة ومثقفة التعامل الفظ والبربرى من جانب الداخلية والاعتداء عليه.
وأوضحت "بكر" أن المثقف والمفكر فى ظل الدولة العسكرية لا يحظى بتقدير أو احترام، قائلة "العسكر لديهم موقف معادى للفكر والثقافة، وليس لهم أى علاقة بهما".
وأضافت "سلوى" أن ما حدث لعمار يعكس نوع الهمجية والعنف الذى تستخدمه الدولة ضد المواطن، مشيرة إلى أنه أمر وارد حدوثه طالما هناك نظام وحكم عسكرى فى مصر بعد ثورة 25 يناير.
عقيد وملازم يعتديان على الدكتور عمار على حسن ويسحلان شقيقه