أنفلونزا الطيور تهدد تجار الدواجن بالقليوبية بكارثة

رغم الإجراءات المشددة التى تتبعها أجهزة الدولة، وخاصة محافظة القليوبية لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور، إلا أن ظهور أول حالة اشتباه، وذلك بعد مرور عامين على آخر حالة بالقليوبية لفتاه تدعى فايقة حسين محمد (24 سنة) من قرية بتمددة مركز بنها، تؤكد وجود ثغرات فى أساليب المواجهة والإجراءات، رغم التأكيد المستمر على عدم وجود حالات إصابة بين البشر والطيور منذ فبراير الماضى.
الواقعة الجديدة تفتح ملف ما هو حال المزارع بعد 3 سنوات من المرض؟ وما هو مستقبل صناعة الدواجن فى مصر عامة والقليوبية خاصة، فى ظل انتشار هذا المرض الخطير؟ وما هى الإجراءات التى اتخذتها الأجهزة المسئولة حيال المواجهة؟ خاصة بعد إعلان العلماء أن المرض سوف يظل عشرة سنوات فى مصر، وهل هناك أساليب علمية لمنع انتقال المرض للبشر؟ بعد أن كشفت الإحصاءات عن إصابة 50 مواطنا على مستوى الجمهورية بالمرض ووفاة 22 منهم.
قال أشرف عبده صاحب مزرعة دواجن، إن مزارع الدواجن فى كفر شكر التى تعتبر من أكبر المدن بها مزارع، قد انخفض عددها إلى النصف، ولكن ليس بسبب المرض وحده، وإنما بسبب ارتفاع الأسعار للأعلاف والأدوية، وكشف عن وجود أمراض أخرى غير أنفلونزا الطيور، وهى الشوطة والجمبورى وغيرها، ولكن المسئولين فى واد ونحن فى واد.
أضاف المهندس محمد حسين مدير عام الإنتاج الحيوانى، أنه يوجد على مستوى المحافظة أكثر من 3600 مزرعة تتضمن 5300 عنبر، كما يوجد أكثر من 300 مزرعة أقيمت بدون ترخيص، وتم تحصين 4 ملايين طائر منذ بدية حملات التحصين.
وأكدت أراء المواطنين لليوم السابع أن ظهور أول حالة اشتباه بين الإنسان وخاصة مع أول العام الجديد، يتسبب فى قيام أصحاب المزارع بالتخلص السريع من الطيور الحية الموجودة بأسعار منخفضة مما ينعش حركة البيع والشراء، ولكن بالنسبة للتجار يتسبب فى خسائر كبيرة لارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الأدوية وارتفاع أسعار الكتكوت.
كما أكدت الآراء وجود حالة من الخوف والذعر بين المواطنين وقيام أصحاب المزارع إلى التوقف عن تربية الدواجن بسبب ما تكبدوه من خسائر بسبب المرض، وخاصة فى فصل الشتاء.
وأكد المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية ضرورة تشديد الرقابة على مداخل ومخارج المحافظة عن طريق الأكمنة، ومعاقبة أى كمين تمر من أمامه طيور حية، سواء محملة على سيارات أو أشخاص، مشيرا إلى أنه تم عمل تجربة عملية فى مدينة قليوب للتأكد من مدى الجاهزية والاستعداد لمواجهة ظهور أى حالة سواء بين الطيور أو الإنسان.
وألقى المحافظ المسئولية على السلوك الخاطئ للمواطنين فى التربية المنزلية وتعايش الطيور جنبا إلى جنب فى حجرة واحدة مع الإنسان.