علقت إسرائيل عملياتها العسكرية لمدة ثلاث ساعات، بعد سيل من الغارات الجوية والمعارك فى قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالى، وبعدما اقترب عدد الضحايا إلى 4 آلاف شهيد وجريح.. جاء ذلك بينما أكد الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، أنه سيولى اهتماماً كبيراً للوضع فى غزة فور توليه مهامه الرئاسية. وقال شهود عيان إن 12 دبابة إسرائيلية دخلت جنوب قطاع غزة فجر اليوم، الخميس، متوجهة إلى مدينة خان يونس، بينما أغارت طائرات إسرائيلية على أهداف فى مدينة رفح على منزل ونفق مفترض بالقرب من الحدود المصرية. وتوغلت الدبابات باتجاه خان يونس، بينما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية على مدينة رفح قرب الحدود مع مصر، وقصفت الطائرات حوالى 40 هدفا فى قطاع غزة منذ ليل الأربعاء.. بينما تبنت حركة الجهاد الإسلامى إطلاق صاروخ من نوع جديد على زورق تابع للبحرية الإسرائيلية. جاءت هذه التطورات بعد ساعات على قرار الحكومة الأمنية توسيع الهجوم على حركة حماس. ووافقت الحكومة الأمنية على "مواصلة العمليات البرية بما فى ذلك المرحلة الثالثة، التى ستوسع الهجوم بالتوغل أكثر فى المناطق المأهولة بالسكان". وفى واشنطن، أكد الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما أنه سيعالج مسألة الوضع فى غزة "فور" توليه مهامه فى 20 يناير، تاركا لجورج بوش إدارة السياسة الخارجية حتى هذا التاريخ. من جهتها، دعت موسكو إلى "وقف إراقة الدماء بسرعة" فى غزة "لمنع كارثة إنسانية". بينما حذرت وكالات الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية من أزمة إنسانية "شاملة" فى القطاع الفقير ذى الكثافة السكانية العالية، حيث يتعذر على السكان الهروب فيما تعيق المعارك دخول المساعدات العاجلة وتخطى عدد المصابين قدرة المستشفيات.