أطلق تحالف ثوار مصر مشروع اقتصادى لإنشاء شركة البحر الأحمر للملاحات الشمسية لإنتاج الملح الخام من تبخر المياه المالحة بمحافظة البحر الحمر، مؤكداً أن مياه البحر الأحمر تتميز بالنقاء الشديد حيث لايصب فيه أى ملوثات صناعية ولا يوجد فيه أى مصبات للصرف الصحى أو الزراعى ولذلك فلا يوجد به أى نسبة تلوث، كما أن العوائد الاقتصادية والمكانة الدولية التى ستحصدها مصر بسبب المشروع كبيرة جدا. وأوضح التحالف فى بيان له، أن منطقة البحر الأحمر تحقق أعلى معدلات تبخير فى المناطق الساحلية، حيث يتجاوز معدل التبخير 2.7 طن لكل (1) متر مربع بمعدل ترسيب للملح حوالى 20 سم، وأن معدل الترسيب للملح فى الصين ثانى أكبر منتج للملح فى العالم يبلغ حوالى 9 سم، إلا أن منطقة البحر الأحمر تتميز بأعلى نسبة سطوع للشمس مع شدة الجفاف وندرة الأمطار وعدم وجود النوات، كما فى الساحل الشمالى مما يدفع بسرعة عملية الترسيب. وأكد على أن نسبة الأملاح فى مياه البحر الأحمر مرتفعة حيث تصل إلى 39 جزء فى الألف أى حوالى 95% منها كلوريد صوديوم "ملح الطعام" والباقى على صورة أملاح أخرى مثل كبريتات وكلوريدات ماغنسيوم وكالسيوم، وتتوافر مساحات شاسعة تسهل عمل عدد كبير من الملاحات ذات الإنتاجية العالية، وأرجع تلك الحقائق لعدة أبحاث تمت داخل نطاق مدينة القصير ولعل أكثرها أهمية ما قامت به شركة كروب الألمانية للصلب فى بداية الستينات من القرن العشرين، حيث أعدت دراسة لإمكانية صناعة الصلب بمنطقة القصير من الخامات الموجودة بالمنطقة.