شهد معبد حورس بمدينة إدفو ورشة عمل لوضع آلية لتنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية التى تهدد جسم المعبد والمناطق المحيطة به، ولتلافى تأثير تركيز الأملاح على المحتويات الأثرية للمعبد سواء كانت أعمدة أو جدران أو تماثيل، بالإضافة إلى تلافى التأثير السلبى لها على المنطقة السكنية المحيطة بالمعبد مما يعنى فى المقام الأول الحفاظ على صناعة السياحة حضر الورشة لفيف من المعنيين من مسئولى الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والطرق، والآثار بجانب مجموعة عمل من مشروع المدن الثانوية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. من جانبه أكد الدكتور حسين الطحطاوى رئيس المكتب الفنى للمحافظة على أن ورشة العمل تضمنت شرحا وافيا لأعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية المقترحة بالبر الغربى بمدينة إدفو بشكل عام ، على أن تقوم الجهات الحكومية بتمويل مشروع المدن الثانوية مع عرض التوقعات المحتملة للتأثيرات البيئية سواء المفيدة أو الضارة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعظيم الإيجابيات والحد من الآثار السلبية وخاصة على سلامة الآثار الفرعونية بالضفة الغربية لمدينة إدفو. وأضاف الطحطاوى، إن من أهم العوامل المؤثرة فى إنجاح المشروع هو ضرورة مشاركة المواطنين وأهل المنطقة، وذلك للاستفادة من الحفاظ على الثروة العقارية للمساكن المحيطة بالمعبد، بجانب الحفاظ على الأراضى الزراعية من زيادة نسبة التملح بها، مشيراً إلى أن من أهم أسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية هو زيادة الأنشطة التنموية والتغيرات التى طرأت على الوسط البيئى كنتيجة تلك الأنشطة كالنمو السكانى المجاور للمناطق الأثرية والاستخدام للأراضى الزراعية المحيطة واستخدام أسلوب الغمر فى الرى. وتابع الطحطاوى بأن تنفيذ المشروع سيبدأ فور موافقة الجهات المعنية بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها التنسيق الكامل بين هذه الجهات، وخاصة وزارة الموارد المائية والرى لرفع كفاءة الرى لتقليل فاقد الصرف الزراعى التى تؤثر على منسوب المياه الجوفية، مع اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة أثناء الحفر والردم للحركة السياحية الوافدة للمعبد، وأيضاً الحد من تأثير الغبار والضوضاء خلال فترة التنفيذ، بجانب عمل الاحتياطات اللازمة لمنع تأثر المنشآت القائمة أو الأثرية بتفادى استخدام المعدات الثقيلة فى منطقة المعبد.