يشهد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى مساء غد الأحد توقيع بروتوكول التعاون الفنى بين مصر والكونغو الديمقراطية بمنحة مصرية قدرها عشرة ملايين دولار ونصف لمجال تنمية الموارد المائية، وذلك فى إطار المجهودات المستمرة من قبل مصر لتقوية العلاقات مع دول حوض النيل والتى شهدت تدهورا فى العلاقات خلال الفترة الماضية. تتضمن المنحة تأهيل الكوادر البشرية من أبناء الكونغو بمركز التدريب الإقليمى التابع للوزارة وبالجامعات المصرية لمنح درجة الماجستير والدكتوراه، وإنشاء وتشغيل 30 بئرا للمياه الجوفية لتوفير الاحتياجات المنزلية من مياه الشرب والزراعات البسيطة، وإنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار لتوفير الاحتياجات المائية لأغراض الزراعة والرعى، ودراسة جدوى لإنشاء سدود متعددة الأغراض لإنتاج طاقة كهرومائية. جاء ذلك فى تصريحات للوزير اليوم عقب استقباله لوفد الكونغو الديمقراطية برئاسة نائب وزير الموارد المائية الكونغولى الذى وصل القاهرة فجر السبت على رأس وفد رسمى. وأوضح قنديل أن هناك اتصالات مستمرة مع وزير المياه الأثيوبى لتحديد موعد لعقد اجتماع ثلاثى لوزراء مياه النيل الشرقى، حيث تم الاتفاق على عقده بالعاصمة الأثيوبية أديس بابا عقب المشاركة فى فعاليات المنتدى العالمى للمياه المفترض إقامته بمدينة مرسيليا الفرنسية فى الفترة من 11 إلى 17 مارس القادم، بهدف إقرار الاتفاق النهائى على الخبراء الدوليين الأربعة المشاركين فى أعمال اللجنة الثلاثية الخاصة بتقييم سد النهضة الأثيوبى المقرر إقامته على النيل الأزرق على بعد 40 كم من المنطقة الواقعة على الحدود السودانية – الأثيوبية. وأضاف قنديل إنه فور توقيع العقود مع الخبراء سيبدأ الجانب الأثيوبى فى توفير الدراسات الفنية والمعلومات الخاصة بسد النهضة المتوفرة لديهم، حتى يمكن لأعضاء اللجنة بدء العمل والمراجعة التى من المتوقع أن تستغرق حوالى 6شهور، للوصول إلى تقييم شامل وإلى الإجراءات المطلوب تنفيذها من جانب الحكومة الأثيوبية لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن إنشاء السد، فى إشارة إلى أن تقرير اللجنة ملزم لمصر والسودان وأثيوبيا، موضحا أن الدول الثلاثة سوف تتحمل تكلفة الخبراء بالتساوى.