قال الدكتورهشام قنديل وزير الموارد المائية والري ان مصر لا تمانع بناء سدود أثيوبية وستدرس أثارها السلبية مشيراً الى ان الإتفاقيات الستة التى وقعتها مصر مع أثيوبيا فى مجال الموارد المائية والري والتنسيق الفني في مجال المياه والربط الكهربائى بين البلدين ستدعم العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف قنديل فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأثنين أنه تم الاتفاق على عقد أول اجتماع للجنة الفنية المصرية الأثيوبية بحلول منتصف شهر نوفمبر المقبل لدعم التعاون الثنائى فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها بدء أعمال اللجنة الثلاثية " المصرية - السودانية - الإثيوبية " لتقييم سد النهضة ومستقبل المكتب الفني للنيل الشرقي الذى يضم مصر والسودان وأثيوبيا. وأضاف قنديل ان مصر لا ترفض انشاء السدود وأثيوبيا تعتزم إنشاء 5 سدود من بينهم سد واحد فقط في منطقة حوض النيل بالإضافة الى 3 سدود أخرى إلى جانب سد النهضة على حوض النيل الأزرق تنتهي منها بحلول عام 2024 مشيراً الى انه طلب من أثيوبيا كافة الدراسات الفنية المتعلقة بسد النهضة ولكنها لم تستجب مما سيطلب سفره لبحث هذا الشأن فضلاً عن دراسة سد جنوب السودان متعدد الأغراض لتوليد الكهرباء والرى مشيراً الى ان مصر قامت بعمل دراسات أولية لهذه السدود تعتزم استمرار التعاون بينها وبين دول حوض النيل. وأعرب قنديل عن أمله فى أن تتعاون أثيوبيا مع مصر وتعطيها كافة الدراسات المتعلقة بالسد حتى تتضح الرؤية للجميع. وأردف ان هناك ضغط داخلى على حصة مصر من مياه النيل مع الزيادة السكانية ولابد من تعظيم حصتنا لمواجهة هذه المشكلة مشيراً الى ان التعاون يجب ان يكون حتمى وأكيد بين مصر ودول حوض النيل داعياً دول حوض النيل لتقديم بدائل لأزمة المياه خلال الإجتماع المزمع عقده الشهر المقبل. وتابع ان نقاط الخلاف مع السودان كان بسبب رغبتها فى إلغاء اتفاقية 1959 بشأن حصة مياه النيل المخصصة لمصر والسودان معرباً عن أمله فى ان تبدأ الحكومة المصرية فى توزيع الأراضى الزراعية والتوسع فى إستصلاح أراضى أخرى.
