وقع أمس الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء، وأليما يو تيجينو وزير الموارد المائية والكهرباء الأثيوبى على مذكرة تفاهم بين مصر وأثيوبيا فى مجال الموارد المائية والري والتنسيق الفني في مجال المياه والربط الكهربائى بين البلدين كأحد نتائج أعمال اللجنة الوزارية المشتركة وتحت رعاية رئيسي وزراء البلدين. قنديل قال في تصريحات صحفية مساء أمس الأول عقب مباحثاته مع وزير الموارد المائية والكهرباء الأثيوبى، أنه تم الاتفاق على عقد الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة فى مارس من العام القادم بأديس أبابا، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد أول اجتماع اللجنة الفنية المصرية الأثيوبية بحلول منتصف شهر نوفمبر القادم لدعم التعاون الثنائى فى مختلف المجالات بين البلدين. وأضاف قنديل إنه تلقى دعوة من يوتيجينو لزيارة أثيوبيا قريبا للتباحث عن مجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها بدء أعمال اللجنة الثلاثية " المصرية - السودانية - الإثيوبية " لتقييم سد النهضة ومستقبل المكتب الفني للنيل الشرقي الذى يضم مصر والسودان وأثيوبيا " الانترو " ومواصلة وتطوير ما تحقق خلال الزيارة الحالية من نتائج طيبة. وفيما يتعلق بأعمال اللجنة الثلاثية أعرب الدكتور مغاوري دياب خبير المياه الدولي وأستاذ المياه الجوفية بجامعة المنوفية ل"الدستور الأصلي" عن قلقه من مسألة بدء أعمال اللجنة، والحصول على كافة الدراسات الفنية المتعلقة بسد النهضة، لأنه حتى الآن هناك نوع من المماطلة من الجانب الأثيوبي في هذا الصدد، خاصة وأنه كان من المفترض أن تبدء اللجنة أعمالها في أغسطس الماضي، وهو ما لم يتم مما استدعى أن يسافر قنديل بنفسه إلى أثيوبيا لبحث هذا الشأن مشيراً إلى أنه يأمل أن تتعاون أثيوبيا مع مصر وتعطيها كافة الدراسات المتعلقة بالسد حتى تتضح الرؤية للجميع. دياب أضاف أن تصريحات أليامو تيجينو وزير المياه والطاقة الأثيوبي التي قال فيها "إن أثيوبيا تعتزم إنشاء 5 سدود من بينهم سد واحد فقط في منطقة حوض النيل" مثيرة للريبة، خاصة أن منطقة حوض النيل مقسمة إلى ثلاثة أحواض هي حوض النيل الأزرق وحوض نهر السباط وحوض نهر عطبرة وكلها تصب في نهر النيل، مشيراً إلى أثيوبيا تعتزم بناء 3 سدود أخرى إلى جانب سد النهضة على حوض النيل الأزرق تنتهي منها بحلول عام 2024، وهي سد كرادوبي وسد ماتيل وسد مندايا.