ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أنه لم تكن هناك شكوك فى أن تكون إراقة الدماء إحدى تبعات واقعة حرق نسخ القرآن الكريم فى قاعدة أمريكية بأفغانستان، على الرغم من عدم معرفة السبب، والذى تمثل فى التجاهل واللامبالاة من قبل الجنود الأمريكيين. وأوضحت الصحيفة - فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة - أن الأفغان ردوا بشكل عنيف على عمليات حرق نسخ القرآن الكريم فى الماضى، مشيرة إلى أنه لم يعد خافيا أن أفغانستان تزدحم بالمشاعر المعادية للولايات المتحدة ولأى أجنبى. وبررت الصحيفة اعتذار الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن واقعة حرق نسخ القرآن الكريم بقولها، إن "مثل هذا الاعتذار يمكن أن يحول دون قتل المزيد من الأمريكيين فى أفغانستان". وأشارت الصحيفة إلى تأكيد بعض المعارضين لسياسة أوباما الخارجية بأنه كان ينبغى أن يصر الرئيس أوباما على أن تحصل الولاياتالمتحدة على اعتذار رسمى من أفغانستان بسبب مقتل جنود من القوات الأمريكية المرابطة فى أفغانستان من قبل جنود أفغان. وسبق أن اعتذر أوباما فى رسالة رسمية إلى نظيره الأفغانى حامد كرزاى للتخفيف من العاصفة التى اجتاحت أفغانستان جراء هذه الواقعة، وجاء فى نص الرسالة التى بعثها أوباما إلى كرزاى: "أؤكد لكم أننا سوف نتخذ الخطوات المناسبة لتجنب تكرار هذه المسألة مع محاسبة المسئولين عن هذا الفعل". وكان المرشح الرئاسى الجمهورى نيوت جينجريتش قد أعرب عن غضبه إزاء اعتذار أوباما للرئيس الأفغانى، مؤكدا أن أوباما عليه أن يطلب من كرزاى الاعتذار عن مقتل جنود من القوات الأمريكية بدلا من الاعتذار عن حادثة حرق نسخ القرآن، بينما وصف المرشح الجمهورى ريك سانتوروم الاعتذار بأنه "علامة ضعف". فيما قالت سارة بالين حاكمة ولاية الاسكاالأمريكية السابقة إن أوباما اعتذر عن حادثة حرق نسخ القرآن غير المقصودة فى قاعدة أمريكية، وبالتالى جاء الدور على أفغانستان لتعتذر للولايات المتحدة التى تقوم بتدريب الجيش الأفغانى وحمايته عن مقتل اثنين من جنودنا الأمريكيين.