سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد الجيش الحر: لن نتعامل مع مكتب المجلس الوطنى العسكرى.. وتصريحات أبو مرزوق تثير غضبا شديدا فى أوساط المعارضة السورية.. وهتافات مناوئة لغليون فى مظاهرات جمعة "تسليح الجيش الحر"
أكد العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السورى الحر، أنه لن يتعامل مع المكتب العسكرى التابع للمجلس الوطنى السورى، معبرا عن استنكاره لعدم رجوع المجلس الوطنى السورى للجيش الحر فى تشكيل أو إنشاء هذا المكتب، مطالبا المجلس بإعادة حساباته، وأن ينظر إلى الآخرين باحترام. وقال الأسعد فى بيان للجيش الحر حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إنه كان من المفترض أن يتم الرجوع إلى قيادة الجيش أو استشارته على الأقل عند إنشاء هذا المكتب العسكرى لكن هذا لم يتم، موضحا أن الجيش الحر لن يتعامل مطلقا مع المكتب العسكرى التابع للمجلس الوطنى فى هذا الصدد. وكشف قائد الجيش السورى الحر العقيد رياض الأسعد عن إجرائه اتصالا مع برهان غليون، رئيس المجلس الوطنى السورى بشأن المكتب العسكرى، لكن هذا الاتصال لم يسفر عن أى اتفاق بين الجيش الحر وبين المجلس الوطنى بسبب ما قال عنه إنه اختلاف فى وجهات النظر. ودعا القيادى العسكرى المنشق، المجلس الوطنى السورى برئاسة برهان غليون أن يعيد حساباته، وأن ينظر إلى الآخرين باحترام، كما تعهد بالعمل على إسقاط النظام السورى وتحرير سوريا ممن وصفهم بالعصابة الحاكمة. وفيما يتعلق بالدعوات التى تتبنتها بعض الدول العربية بتسليح المعارضة السورية، قال الأسعد، إنه من الأولى أن يتم دعم الجيش السورى الحر لأنه هو الذى يقاتل على الأرض ويضع الخطط والاستراتيجيات، ومن ثم فهو ذو المرجعية العسكرية الداعية لإسقاط النظام وفق رؤية عسكرية. من جانب آخر، أثارت تصريحات نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس موسى أبو مرزوق بشان ما قال عنه إنه وفاء من الحركة تجاه النظام السورى، وأن الحركة تقف مع الشعب السورى المطالب بالحرية، لكنها فى الوقت نفسه ليست ضد النظام السورى، أثارت غضب العديد من قوى الثورة السورية. وقال محمد الخالدى، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية: إننا نستغرب من تصريحات قيادة كبيرة مثل الدكتور أبو مرزوق، فى حين يرى ويسمع ويشاهد المذابح التى يتعرض لها الشعب السورى، فكيف له أن يدلى بهذه التصريحات مع من يقتل هذا الشعب. وأضاف الخالدى فى اتصال هاتفى ل"اليوم السابع"، إن كلام أبو مرزوق كلام سياسى للعب على الوترين، مؤكدا أن التوفيق لم يحالفه فى هذا، فهو إما أن يكون مع أو ضد النظام، خاصة وأن ما يجرى ما هو إلا مذابح ترتكب، وليس موقفا سياسيا بين قوة وأخرى، موضحا أنه من المفترض لقيادى مثل أبو مرزوق أن يعى جيدا أن النظام السورى كان حاضنا لحماس من أجل مكاسب سياسية، وأن هذا النظام لم يكن يوما من الأيام نظاما مقاوما أو ممانعا، بل كان يمتطى ما يقال عنه إنه دعم لحماس من أجل هذه الأقاويل التى باتت الآن معروفة أنها لم تكن سوى سراب. من جهته، قال سعدون الحمصى عضو تنسيقيات الثورة السورية، تعليقا على تصريحات أبو مرزوق، إن حركة حماس لم تغتنم الفرصة التى أعطيت لها أكثر من مرة بأن تكون مع الشعب السورى المظلوم، وقال إننا لم نطلب من حماس أن تشاركنا نضالنا ضد هذا النظام الذى وصفه بالمغتصب لوطنهم، قائلا: لكننا كنا نطلب منهم عبارة شجب واحدة، لأن ما نعانيه من هذا النظام، لا يقارن بما عانته حماس من إسرائيل. واستنكر الحمصى، تكرار تصريحات قادة حماس بأنها ليست ضد النظام السورى، وقال فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن حركة حماس كان ينبغى لها بما أنها حركة إسلامية أن لا تحيد عن الصواب والحق والعدل، فإذا رأت خطأ أو باطلا فإنه من الواجب أن تعلن عنه، أما بعد كل هذه الجرائم التى شهد بحدوثها العالم أجمع أن يخرج قادة حماس بهذه التصريحات فهذا هو الباطل بعينه، ومن المفترض ان يكون الولاء للشعب والحق والعدل ليس إلا. إلى ذلك، خرج مئات الآلاف من المدنيين فى مظاهرات حاشدة فى العديد من المدن سورية فى جمعة أطلقوا عليها "تسليح الجيش الحر"، حيث خرجت المظاهرات فى أحياء من حمص ودير الوزر ودرعا وحماه وأحياء فى دمشق وريفها وحلب وريفها. وطالب المتظاهرون بسرعة دعم الجيش السورى الحر بالسلاح والمال، حتى يستطيعوا تحرير سوريا من النظام السورى الحاكم، كما طالبوا بإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد واعتقاله وتقديمه للمحاكمة وكافة أركان نظامه، كما شهدت المظاهرات خاصة فى حمص هجوما حادا على المجلس الوطنى السورى بعد ما أسموه الاخفاقات المتكررة فى ما يتعلق بدعم الشعب السورى والجيش الحر.