قال السفير الأمريكى فى حلف شمال الأطلسى ايفو دالدر، إن الحلف ملتزم بسياسته فى أفغانستان رغم الهجمات التى تعرض لها مستشارون عسكريون وجنود أمريكيون فى الآونة الأخيرة فى تعبير عنيف عن الغضب بسبب حرق مصاحف فى قاعدة عسكرية تابعة للحلف. وقال دالدر، بعد كلمة ألقاها فى مجلس شيكاجو للشئون العالمية أمس الخميس:"ما حدث فى الأيام القليلة الماضية هو من الأشياء التى ندينها والأمور غير المقبولة، ولكن لا يمكننا أن ندع مواقف قليلة مأساوية تصبح العامل الذى يحدد سياستنا، ونعتقد أننا نطبق السياسة الصحيحة، ونحن عازمون على المضى قدما فيها." وأضاف دالدر فى كلمته بشيكاجو، حيث سيعقد الحلف قمته السنوية يوم 21 مايو أن زعماء دول الحلف الذى يضم 28 دولة سيناقشون المرحلة المقبلة من الانتقال إلى تولى الأفغان مسئولية الأمن. ويأمل مسئولون غربيون أن تمر قريبا موجة غضب عنيف اندلعت الأسبوع الماضى فى أفغانستان بعد حرق مصاحف فى قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسى، حتى يتمكنوا من التركيز على تحديات أخرى رئيسية مازالت معظم القوات القتالية الأجنبية تواجهها، ومن المقرر أن ترحل قوات الحلف عن أفغانستان فى نهاية عام 2014 . وفاجأ مقتل ضابطين أمريكيين فى وزارة الداخلية الأفغانية السبت الماضى الحلف وألقى بظلال على استراتيجيته، لاستبدال الوحدات القتالية الكبيرة بمستشارين وهو يحاول إنهاء الحرب الأفغانية التى دخلت الآن عامها الحادى عشر. وسحب الحلف كل مستشاريه من الوزارات الأفغانية على الفور، وسحبت بريطانيا وألمانيا وكندا مستشاريها أيضا، ثم سمح لبعض أفراد طاقم الحلف بالعودة إلى الوزارات.