قتل مساء اليوم جنديان أمريكيان من قوة حلف شمال الأطلسى فى افغانستان الخميس برصاص مدني وجنديين افغان، كما اكدت وزارة الدفاع الامريكية. وبذلك يرتفع الى ستة عدد الامريكيين الذين قتلوا برصاص افغان يعملون معهم خلال اسبوع منذ بدء الاحتجاجات على حرق مصاحف في قاعدة امريكية في باغرام. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جورج ليتل "نعتقد ان عنصرين من قوات الامن الافغانية ضالعان في الهجوم بالاضافة الى مدني افغاني". واضاف "قتلت قواتنا على الاثر اثنين من المهاجمين، ولكن من غير المعروف بعد ما الذي حل بالمهاجم المدني". وقال مسئول اقليم زاري نياز محمد سرهادي لوكالة فرانس برس ان "مدرسا افغانيا اخذ سلاح جندي وفتح النار" في موقع حراسة عسكري في جنوب ولاية قندهار، مهد حركة طالبان. وكانت العلاقات متوترة بين القوات الافغانية وقوات الحلف الاطلسي تحت قيادة امريكية حتى قبل الغضب الذي اثاره حرق المصاحف والذي وصفته الولاياتالمتحدة بانه "خطأ مفجع". وكثرت الهجمات التي ينفذها افغان يعملون مع القوات الدولية ضد عسكريين ومدربين من هذه القوات. وسحبت قيادة الاطلسي جميع المستشارين من الوزارات الافغانية السبت الماضي بعد مقتل ضابطين امريكيين داخل وزارة الداخلية برصاص زميل افغاني. لكن وزارة الدفاع قالت انه لم يتضح ان كان الحادث الاخير على علاقة بحرق المصاحف، مؤكدة انها لا تخطط للتخلي عن خطة الحلف الاطلسي التي تقوم على التعاون مع قوات الحكومة الافغانية. وقال ليتل "ما زلنا نتبع خطتنا في افغانستان. نحن نثق بقدرتنا على العمل مع القوات الافغانية عن كثب". واضاف "لا تسيئوا فهمي. هذه احداث تثير القلق لدى حدوثها ونحن ندرك تماما اننا شهدنا العديد من هذه الاحداث خلال الاسابيع الماضية". وقال انه على الرغم من هذه الاحداث فإن "التوجه العام ايجابي" في الحرب وان تمرد طالبان اصبح ضعيفًا. ويعمل التحالف الدولي على بناء جيش وشرطة افغانيين بهدف تسليمهما الامن في البلاد بحلول نهاية 2014.