يتحدث المدرب النفسى محمد عاصم عن أهمية تحديد الفرد لهدف حقيقى بحياته، لأن هذا من شأنه أن يجعل الشاب يشعر بقيمته فى المجتمع، لأن هناك شخصيات تحيا وتموت دون تحديد أهدافها، ولكن عندما يحدد الفرد هدفه فى الحياة، فهذا من شأنه أن يجبره على أن يكون له دور فعال فى المجتمع يجعله يتمكن من تحقيق الكثير حتى يساعد على تطوير ذاته وبناء مجتمعه. ويوضح عاصم أن الفرد الذى يعيش بدون أهداف يتكبد متاعب وأضراراً كثيرة، لأنه فى حال غياب الطموح يترتب عليها ضياع الذات، ويخضع لحياة بدون معنى، وتأكيداً لهذا وجودت حكمة فرعونية قديمة تقول "تعيس من عمل عملا ليس له". فعلى سبيل المثال عندما ينتهى الفرد من دراسته فى المرحلة الثانوية، ويلتحق بالدراسة بأى كلية، وبعدها العمل بأى وظيفة شاغرة دون حب أو تفضيل، ثم تأتى بعدها مرحلة الارتباط، والتى بالفعل يقوم الفرد عندها باختيار شخص عادى دون مشاعر، وعندها سيسقى الفرد أبناءه نفس المبادئ التى خاض بها الحياة دون تحديد أو تحقيق أهداف، وهذا بناءً على أنه لم يتعلم شيئاً، ولكن مع وجود مجموعة من الأهداف التى يسير عليها الشخص بحياته سيكون لديه مبادئ ينقلها لأبنائه ويعلمها لهم. وأخيرا يشير عاصم إلى أن تحقيق الأهداف لا يتوقف على شغل الوظائف الكبيرة، لأن الفرد يستطيع تحقيق حلمه بالعمل بوظيفة بسيطة دون غيرها، فقد نجد بائع جرائد أو بائع ورد فى منتهى السعادة والرضا، لأنه يعمل ما يحب، ويحقق ما يرغب، ولكن مع ضرورة تنمية المواهب الداخلية حتى يتحول لشخص إيجابى.