دكتور هشام الخياط:الانتكاسة الأولية للإنترفيرون تمنع استكمال الحقن

عبد الله حسن أخذت البيجاسيس لعلاج فيرس سى، واستجبت فى بادئ الأمر، وأصبح عد الفيروس صفر بعد 12 حقنة، وبعد 24 حقنة للأسف رجع الفيروس مرة أخرى، وأصبح عد الفيروس 3000 ونصحنى الطبيب بوقف العلاج، لأن نسب الشفاء فى مثل حالتى قليلة لكنى أرغب فى استمرار الحقن ما رأى الدكتور؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: هذا المريض استجاب فى بداية الأمر، وكان ألبى سى أر سلبيا، ولكنه انتكس بعد الحقنة 24، وأصبح عد الفيروس 300 ويعتبر المريض مصنفا على أنها انتكاسة أثناء العلاج بعد الاستجابة الأولية، وهذا المريض لديه اختياران للعلاج، إما أن يأخذ كورس آخر من الحقن بعد انتهاء الحقن الأولى ب 6 أشهر، وفى هذه الحالة ستكون نسب الشفاء فى الكورس الثانى من 20 : 30 %، على أن يأخذ النوع الآخر الأمريكى من الحقن وهو البيج إنترون، أما الاختيار الثانى فهو الانتظار حتى نزول الأدوية الجديدة من الأجيال الواعدة التى تؤخذ بالفم، وتؤثر على النوع الجينى الرابع والتى من الممكن أن تؤخذ بدون انترفيرون ونسب الشفاء فيها أعلى من الانترفيرون، وتتميز بقلة أعراضها وهذه الأدوية من المنتظر الانتهاء من المراحل الإكلينيكية الأخيرة لها فى نهاية عام 2013، على أن تقدم نتائج أبحاثها فى المراحل الإكلينكية المختلفة إلى منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية والأوروبية فى أوائل عام 2014، على أن يتم طرحها فى نهاية 2014 أو بداية 2015، ويتم تفضيل الاختيار الأول حسب حالة الكبد بعد معرفة شدة الالتهاب ودرجة التشمع، وذلك عن طريق الاختبارات المعملية أو الفيبروسكان دون اللجوء إلى عينة الكبد، فإذا كانت المؤشرات تفيد أن درجة التشمع قليلة اف 1، من الممكن الانتظار حتى نزول الأدوية الحديثة، أما إذا كانت نسبة التشمع إف 3 أو إف 4 يكون الاختيار الأول هو المفضل، على أن يلجا الطبيب إلى الاختيار الثانى إذا لم يحدث استجابة للحقن.
ومن المعروف أن حقن الإنترفيرون حتى إذا لم تؤدى إلى الشفاء الكامل من الفيروس فإنها تحسن من وظائف الكبد، وتقلل درجة الالتهاب وتؤخر من درجة التشمع وتقلل من فرص حدوث أورام الكبد.
والجدير بالذكر أنه لا يجوز حسب القواعد الطبية أن يستكمل المريض الحقن إذا كان عد الفيروس إيجابيا بعد الحقنة ال24، وعليه يجب التوقف تماما عن استكمالها، واللجوء إلى أى من الخيارين السابقين حسب حالة كبد المريض.