عميد هندسة القاهرة: هدفنا توطين التقنيات الحديثة للمساعدة في اكتشاف كنوز أجدادنا

قال الدكتور حسام الدين عبد الفتاح عميد كلية الهندسة، إن الكلية وضعت جميع إمكاناتها للمساهمة في إنجاح مشروع الكشف العلمى للممر الأفقى للهرم الأكبر خوفو، وذلك اتساقا مع جهود التنمية الشاملة المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة دون الإضرار بالآثار.

وأكد عميد كلية الهندسة، أن الهدف في كلية الهندسة بجامعة القاهرة هو توطين التقنيات الحديثة للاستفادة منها في مساعدة خبراء الآثار في استكشاف كنوز أجدادنا، وإعداد كوادر علمية من الشباب مؤهلة لحمل راية العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وتابع عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة انه بدعوة من الدكتور محمد عثمان الخشت نتشرف اليوم بحضور حفل تكريم فريق كلية الهندسة بجامعة القاهرة، الذي ساهم في الكشف العلمي المصري العالمي بالأهرامات العظيمة، وهو اكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، وذلك تكليلا لجهود عمل علمي جاد، استغرق سبع سنوات بالتعاون مع جهات محلية وعالمية وذلك من خلال مشروع Scan Pyramids البحثي.

وتابع، ان فريق المشروع استخدم أحدث تقنيات العصر، وما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، ووزارة السياحة والآثار، وبالتعاون مع عدد من المراكز البحثية الدولية الفرنسية والألمانية والكندية واليابانية، وقد اكتشف الفريق البحثي للمشروع دلائل لوجود عدة فراغات غير معلومة بالهرم الأكبر منذ عام 2016 ومن ثم إستخدم خمسة تقنيات إستكشافية غير مدمرة، وهي تقنيات: الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد، وذلك لاستكشاف منطقة الجمالون في الوجهة الشمالية للهرم الأكبر، وقد كلل الفريق الاستكشاف باستخدام "إنيدوسكوب للتصوير الفوتوجرافي للممر من الداخل والذي يبلغ طوله تسعة أمتار، وعرضه وارتفاعه حوالي مترين.

وفي هذا السياق، أعلن، وبكل فخر، أنه قد تم نشر نتائج المشروع تزامناً مع المؤتمر الصحفي الذي تم الإعلان فيه عن الاكتشاف، في أهم المجلات العلمية الدولية وهما: مجلة Nature ومجلة NDT&E ، بما يعكس أهميته البحثية والأثرية عالميا.
جدير بالذكر أن فريقًا علميًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة شارك في التوصل إلى اكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، من خلال مشروع بحثي استغرق 7 سنوات متواصلة وباستخدام أحدث ما توصل إليه العلم، وتم قبول هذا المشروع للنشر العلمي الدولي في يناير 2023 في مجلتي Nature و NTD&E، بما يعكس أهميته البحثية والأثرية عالميا.