"الفقى" يطالب القوى السياسية بالكف عن هدم أجهزة الدولة المصرية

استنكر الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، حملات الإهانة التى يتعرض لها العسكرى، من سب وقذف علنى للقائد الأعلى للقوات المسلحة، قائلا "لا تنسوا أن من تسبوهم ضباط عبور 73، مشيرا إلى أن انعدام الحفاظ بمستوى الحديث السلبى عنهم يضر بمستقبل القوات المسلحة وهيبتها، وينال من كرامة مصر، لافتا إلى أنه إذا بات رجل القوات المسلحة مجروحا لن يكون قادرا على استرداد كرامة الوطن فى أى ظرف قادم، لأن فاقد الشىء لا يعطيه.
جاء ذلك بالكلمة التى ألقاها الدكتور مصطفى الفقى، فى الندوة التى نظمها نادى روتارى مصر الجديدة، بمشاركة عدد من النوادى الأخرى، وأدار الندوة اللواء توفيق زايد، بحضور المستشار نبيل حلمى، والدكتورة داليا منصف، ورئيس العلاقات العامة نجوى عبد المنعم.
وطالب الفقى جميع القوى السياسية بالكف عن هدم أجهزة الدولة المصرية، مشيرا إلى أن ثورة يناير كانت ضرورة لا جدال فيها، ولكن كرامة الدولة وهيبتها أمر حيوى لتحقيق أهداف الثورة، مطالبا بضرورة إعادة اعتبار الدولة.
وأشار الفقى إلى أنه ضد إلقاء التبعة على الخارج، ولكنه يزعم عن يقين بوجود أيادٍ أجنبية تعبث بنا، مفندا ذلك بأن مصر تستورد ثلاثة أشياء فى الوقت الحالة: المخدرات بجميع أنواعها، والسلاح، والمال، لافتا إلى أنه لا يستبعد إسرائيل فى المشهد، مؤكدا أنها تتابع عن كثب كل ما يدور فى مصر.
واستنكر "الفقى" حالات الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد، مؤكدا أنه طالما حذر من العشوائيات التى أنتجت ما نراه اليوم، لافتا إلى أن البلطجية المنتشرين بميدان التحرير، دون الثوار الحقيقيين هم أولاد الشوارع بعدما كبروا، مؤكدا أن هناك تمويلات مدفوعة الأجر لتمويل عمليات التخريب.
ويرى الفقى أن مأساة بورسعيد، إهمال واضح وعمدى من رجال الشرطة، وليست نتيجة تزاحم الجماهير، منتقدا الإعلام المصرى، واصفا إياه إعلام للإثارة فقط.
وأعرب الفقى عن ترحيبه لأى مرشح إنقاذ يأخذ بيد البلاد، ويملك خبرة العمل السياسى داخليا وخارجيا، حتى لو له ملاحظات على شخصه وتاريخه وممارساته، معتبرا أن انسحاب البرادعى من سباق الرئاسة خسارة كبيرة للثورة المصرية.
ويرى د. مصطفى الفقى أنه لا ينبغى حصر محاسبة مبارك على الأملاك، وإغفال عدة ملفات تم إهدارها وإسقاطها كالتعليم والتعمير، والصحة، ومياه النيل، وتجريف الكفاءات، وتعمير سيناء ملجأ الألغام، قائلا "مبارك أخذ الثلاثون عاما متشفية".