للمرة الثانية على التوالى، يؤجل حزب الوفد قراره حول انتخابات الرئاسة، بعد اجتماع مطول استمر 5 ساعات، لم يصل خلاله أعضاء الهيئة العليا للحزب والسيد البدوى، رئيس الوفد، لقرار فى هذا الشأن. وقال طارق تهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس لجنة الشباب بالحزب، إن نقاشات موسعة دارت بين أعضاء الهيئة العليا للحزب فى اجتماع أمس، وانقسم الحاضرون بين خيارين، أولهما أن يرشح حزب الوفد مرشحاً باسمه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والثانى أن يدعم الحزب أحد المرشحين الفعليين الذين أعلنوا عن رغبتهم فى خوض الانتخابات مستقلين عن الأحزاب، وهو ما أدى لاستمرار المناقشات لوقت طويل وتأجيل قرار الحزب لمرتين. وأوضح تهامى أن قرار الوفد تأخر لأن اسم الحزب وتاريخه كبيرين، بالإضافة إلى أهمية منصب رئيس الجمهورية، وبالتالى فمن الصعب المجازفة أو التسرع بأى قرار، واصفاً الأمر بأهم قرار فى تاريخ الحزب. وأشار التهامى إلى أن نقاشات أعضاء الهيئة العليا امتدت لتشمل المعايير التى يضعها الحزب فى مرشحه للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن الحزب يرى ضرورة أن يتوافق المرشح مع مبادئ الوفد وأفكاره الليبرالية التى تدعم الوحدة الوطنية والتعددية، بالإضافة إلى تمتعه بشعبية كبيرة وأرضية فى الشارع تساعد فى حسم الانتخابات لصالحه، وكذلك اختيار شخص يضمن تداول السلطة ولا يتمسك بها للأبد. ولفت تهامى إلى أن الوفد يميل للتوافق مع القوى السياسية فى انتخابات الرئاسة، فى حال إذا اتفقت تلك القوى على مرشح يناسب الوفد ولا يخرج عن مبادئه وأهدافه. أما حسام الخولى، السكرتير العام المساعد للحزب، فأكد أن الوفد ينتظر فتح باب الترشح للرئاسة من أجل إعلان موقفه النهائى من دعم أحد المرشحين، وذلك بعد أن يقارن بين المرشحين ويختار أفضلهم، مشيراً إلى أن الصورة لم تتضح حتى الآن. وأضاف الخولى، ننتظر حتى فتح باب الترشيح لنعرف ما إذا كان منصور حسن ونبيل العربى سيرشحان نفسيهما أم لا، وكذلك باقى المرشحين، بعدها نحسم الأمر بشكل نهائى.