سوريا تستغيث فهل من مغيث؟

يكاد قلبى يتمزق على ما أراه بأم عينى على صفحات الجرائد وشاشات التلفاز، بما تمر به سوريا، وأكاد أشعر بالخجل والخزى لصمت حكامنا العرب عما يدور هناك، فما يحدث من بشار وعصاباته هو إبادة شعب بكل ما تعنيه الكلمة.
هتك عرض ونهب أرض وذبح للأطفال وتعذيب للشباب والشيوخ ولا تحرك كل تلك المناظر ساكنا لحكامنا حتى جامعتنا العربية التى كنا نظن أنها ستعمل على إيقاف المذابح التى تحدث فى سوريا، أصبح موقفها كموقف الجموع يوم حنين إذ أعجبتهم كثرتهم فلم تغن عنها شيئا، وعاد الصمت يخيم على أفواههم.
إلى هذا الحد أصبح سفك الدماء وإرهاق الأرواح لا يعنى حكامنا فى شىء حتى أننا لم نراهم، ولو لمرة، يخرجون على شاشات التلفاز ولو بتصريح واحد من أجل وقف الدماء التى أصبحت تجرى مجرى الأنهار فى سوريا ولم نسمع منهم تهديدا، ولو بقطع العلاقات وطرد السفير أو أى شىء من هذا القبيل.
هذه رسالة يكتبها شاب فى مقتبل عمره يتبرأ منها من صمتكم ومن تخاذلكم الذى لا يخفى علينا جميعا مختصرها.
سوريا تستغيث وليس لها مغيث إلا الله، وإن كنتم ستظلون على هذا الصمت الغبى فافتحوا أبواب الجهاد لشباب بلادكم، حتى إن لم ينالوا شرف الشهادة سيستريحون من وجهوكم ويهربون من تخاذلكم..!!!
أيها السادة استووا أو استقيلوا يرحكم الله.