"إنقاذ" تنظم وقفة احتجاجية بلندن

أمام السفارة المصرية..

تنظم جبهة إنقاذ مصر مظاهرة أمام السفارة المصرية فى لندن غدا، الجمعة، من الساعة الثانية إلى الساعة الخامسة بعد الظهر، وذلك للتضامن مع شهداء غزة والتنديد بالعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى بالقطاع، وإدانة موقف الحكومة المصرية.
وقالت الجبهة فى بيان لها إنها ستطالب بفتح معبر رفح بشكل كامل، استجابة للضغوط الشعبية فى مصر والعالم العربى. ورفض بيان الجبهة الحجج التى ساقها الرئيس مبارك مؤخرا فى خطابه الثلاثاء الماضى، بشأن تبرير استمرار حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر. كما أكد على أنه لا يوجد أى سند قانونى أو سياسى أو إنسانى تقوم عليه هذه السياسة التى تتعارض مع مبدأ سيادة مصر على أرضها وحدودها ومعابرها.
وقال البيان إنه من العار من البداية التقيد بمثل هذه الالتزامات، حيث إن مصر غير موقعة على معاهدة تنظيم فتح المعبر من الجانب الفلسطينى وهى المعاهدة التى سقطت عمليا بتغيير الأوضاع على الأرض، وأن القانون الإنسانى الدولى الذى ينتهك الآن كان الأولى بالتطبيق، وألا يترك الشعب الفلسطينى فى غزة تحت رحمة إسرائيل التى أعلنت الحرب عليه منذ أن انتخب الشعب الفلسطينى حركة حماس فى يناير 2006.
وأضاف البيان إن إغلاق معبر رفح هو الذى دمر التهدئة التى لم يشعر الشعب الفلسطينى فى غزة بثمارها نتيجة استمرار الحصار الجائر المفروض عليه، والذى تشارك فيه مصر، وبدلا من أن تعمل مصر على استعادة قطاع غزة لحريته، تتذرع ببعض الحجج حول الاحتلال ومسئولية الاحتلال، وكأن الاحتلال يجب أن يستمر للأبد، وباتت المشكلة أن مصر تريد التملص من أى مسئولية تجاه غزة التى وصفها بعضهم بأنها إمارة إسلامية. وأشار البيان إلى أن الشعب المصرى شعر بالعار عندما سمح لتسيبى ليفنى بأن تهين مصر بتهديدها للأشقاء الفلسطينيين من على أرضها.
من ناحيته أكد أسامه رشدى أحد قيادات الجبهة، أنه سيتم تسليم السفير المصرى مذكرة إلى الرئيس مبارك عقب إنهاء المظاهرة التى من المنتظر أن تشارك فيها كل القوى السياسية فى لندن، تتضمن شجب وإدانة الموقف المصرى الرسمى تجاه العدوان، ومطالبة النظام المصرى بضرورة فتح المعابر لإنقاذ شعب غزة من العدوان.
وأشار رشدى إلى رأى الجبهة الذى يؤكد على أن حماس والشعب الفلسطينى وكل العرب هم فى أمس الحاجة لمصر ولدور مصر ولقيادة مصر بشرط أن تكون راشدة، وليس الدور الذى يعمل لحساب أمريكا وإسرائيل ويهدف لتصفية القضية الفلسطينية، حتى إذا تعرض الشعب الفلسطينى لمثل هذه المذابح التى تكررت عبر تاريخه الطويل فى الصراع، نتبرأ منهم ونعايرهم أننا نعالجهم.