كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم، أن السلطات المحلية لمدينة سان جينيفيف دى بوا الفرنسية، رفضت أموالا من روسيا لتجديد تأجير مدافن فى مقبرة المدينة، حيث توجد مدافن مواطنين وشخصيات وطنية روسية. وذكرت الصحيفة نقلا عن رئيس لجنة رعاية المدافن الأرثوذكسية الروسية فى سان جينيفيف دى بوا نيكولاى لوبوخين "فى هذا العام، لم تقبل المدينة أموالا من الكرملين لتجديد عقد إيجار قطع الأراضى الروسية". ووفقا للصحيفة، منذ توقيع اتفاقية الشراكة بين موسكو وسان جينيفيف دى بوا فى عام 2005، كانت روسيا تدفع قيمة إيجار الأماكن التى يتم فيها دفن الأشخاص الذين ليس لديهم أقارب فى فرنسا. وبعد رفض المدينة للأموال من روسيا الاتحادية، يتولى لوبوخين البحث عن مصادر تمويل أخرى. وتثير مشكلة أخرى قلق رئيس اللجنة هى حالة المقبرة المتداعية، وفقا للصحيفة، فى عامى 2018 و2020، أجرت روسيا تقييما لحالة المقبرة، ونتيجة لذلك تبين أن 45% من المدافن تحتاج لترميم ولكن بسبب الوباء والحرب فى أوكرانيا، كان لا بد من إيقاف مشروع الترميم. وتعتبر مقبرة سان جينيفيف دى بوا أكبر مقبرة روسية على الأراضى الفرنسية، وقد دفن فيها مواطنون روس لأول مرة فى عشرينيات القرن الماضي. ومن بين أولئك الذين دفنوا فى المقبرة أول فائز روسى بجائزة نوبل فى الأدب إيفان بونين (1870-1953)، الفنان كونستانتين كوروفين (1861-1939)، العسكرى فى الفيلق الأجنبي، الجنرال الفرنسى زينوفى بيشكوف (1884-1966).
