الأسطى أميرة أحمد تعمل فى خراطة الحديد: "بحافظ على مهنة والدى"

عرض برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" الذى قدمته اليوم الأحد، الإعلامية منى عبد الغني، والإعلامية إيمان عز الدين على قناة "CBC"، تقريرا خاصا عن السيدة أميرة أحمد التى احترفت مهنة الخراطة التي سيطر عليها الرجال لسنوات طويلة، حيث تعلمت مهنة الخراطة على يد والدها.

قالت أميرة أحمد خلال التقرير الذى عرضه البرنامج، إن عمرها 44 عامًا وتعملت الخراطة فى الصغر فى ورشة الوالدها حتى تقوم بمساعدته لأنه كان بعمل بمفرده فى الورشة، مضيفة:" مهنة الخراطة تحتاج للتركيز الشديد خاصة أن لها مقياس ومعايير متعلقة بالحسابات والأرقام، حتى نجحت فى احتراف مهنة الخراطة".

أكدت أميرة، أنها تعرضت للتنمر من بعض المواطنين الذين كانوا يقللون من عملها إلا أن والدها كان يقوم بتشجيعها على الاستمرار فى مهنة الخراطة، موضحة أنها تعرضت لاصابات كثيرة خلال عملها فى مهنة الخراطة إلا أن ذلك لم يؤثر على جهودها، موجهة نصيحة لكل السيدات بقولها:" اعلموا واشتغلوا عشان تكونوا قد المسئولية، انزلوا اشتغلوا أى حاجة حتى لو من بيتك".


وكانت منذ نعومة أظافرها خرجت لتعمل بجوار والدها في ورشة الخراطة لتعاونه وتساعده على مشاق الحياة بعد إنجابه لأربع بنات، "أميرة" أسطى بمعنى الكلمة، فعندما وجدت والدها مضغوطا في العمل قررت معاونته ونزلت على ماكينة الخراطة ومسكت بيديها الصاروخ لتقطع به الحديد الصلب ويتحول مانيكيرها وكريم أساس يديها إلى شحم تفتخر به أمام الناس.

"الأسطى أميرة" بنت إمبابة، ست ب 100 راجل، قررت الخروج من المجتمع الأنثوى الذى كانت تعيش فيه إلى المجتمع الذكورى، فبعد زواجها وإنجابها ثلاثة أبناء انشغلت بحياتها الزوجية حتى موعد وفاة والدها وغلق الورشة، وعندما مرت ووجدت أبوابها مغلقة أصيبت بصدمة كبيرة وقررت فتح الورشة من جديد بقيادة الأسطى أميرة .